ذكرى جميلة

 

دوما توقد في فؤادي ذكرى جميلة مبجلة

لا أهملها ولا أتغاضى عنها..

أتعلم يا من دخل قلبي وتربع

أنك دوما توقد في فؤادي ذكرى من سنا القمر في سماء الوطن ،

وتشعل في روحي الحانا لا تنتهي ابدا

أتدرك معي يا من أعزه وأقدره جل تقديري

أن ما يجعل ارواحنا تئن وتئن بمرار يقطع الأحشاء ،

ويجعل جفوة الأيام تغطينا وتلحفنا حاملة بأطرافها الحزن الدفين الذي ينهك ويدمر حواسنا ومشاعرنا ،

ماهوإلا فقد ارواحنا وضياعهاعندما لا نحب ونعشق كل ما هو جميل ويستحق أن نهيم به.

وهذا مايجعلنا كالأعشاب التي تستسلم للتيار قبل وصوله وقبل هبوب الرياح ..

أتدري أنني حينما أغوص وأندس بين ذكرياتنا يراودني شعور غريب عجيب ينغص عيشي

ويشل قدرتي على التفكير وحينها أجدني ضائعة على اطراف خارطة ليس لها عنوان أو تعريف..

إن شغفك وعشق روحك دوما يجعلني أكسر وأحطم حواجز الصمت والسكون الداخلي

لآعزف لك أجمل الحاني واصوغ لك أجمل قصائدي وسيمفونياتي فنبضات قلبك السامية

تجعلني أحلق الى أعالي المجرة فوق جميع القمم ..

هناك حروف كثيرة تحررنا من القيود ولكن أنت دوما بحرارة أنفاسك تحررني من القيود

وتجعلني أطير وأحلق كالفراشات الملونة سعيدة مبتهجة ارفرف لآصل إلى أكتافك وأغفو بكل هدووء..

همسة ووشوشة لروحك..

أيا سيدي المبجل ..

لقد جعل الله قلبي كبيرا ليحتويك ويضمك بين زواياه

كما تحتوي الأم طفلها بين أحضانها ،

كما تحتوي الزهرة براعمها كما تحتوي الطيورصغارها

عله يخفق ويرفرف مع روحك ويستمتع بيوم ميلادك

بين خيوط روحي المتشابكة مع روحك وأعيشك في

توحدي وأنصهاري مع كل نبضة من نبضاتك وحياتك..

سوسنة بنت المهجر