يا صائد قلبي

 

يا صائد قلبي 

رسائلك دوما أجمل من أن تكون حقيقية ،

كوجودي في عالمك وفضائك الفسيح،واصدق من أن تكون خيالا ،

كظلالي في عالم مجهول ، لم يولد ولم يبعث ولم يخلق بعد.

أتعلم ؟

يا من سرقت انفاسه من صدره؟

ليتك تعلم وتدرك ؟

كم أحبك وأتمنى العيش بين أنفاسك؟

يا من عشقت أنفاسه ،وتكحلت بأهدابه ، تلبسني الربيع حلة في عيد وفرح،

حلة تورق ربيعا بجميع الألوان والأطياف..

بوعود، وعهود بلا قيود ،ولا اصفاد، ولا أغلال، ولا أختام..

ربيعا بوعود تورق فيها حقول وسهول عمري وحياتي ..فيها وعد جميل ربيعي

وأخر صيفي بحرارة قلبك ومشاعرك ،وأخر شتوي بأمطارك ومزنه الدافئة،

وخريفي متأخربأوراقه وجفافه ..ولكن ربيعي مبتسم يتراقص فوق سطوري ،

ويتسلق جبال ،وهضاب حروفي ،وعمري القابع بين صدرك ، وخضرة سطوري،

وينزل بين حروفي وكلماتي كشلال منهمر ..لكنه يعزف أجمل سيمفونية وهو يلف،

ويحوم ،ويدور حول جملي ومعاني عباراتي، ويترسب عبيرك وشذى عطورك ،

فوق فواصل ونقاطي المبعثرة في صفحات عمري

لتصب أخيرا وهي تتجول بين حقول وسهول صدري بين حنايا فؤادي ،

الذي أحبك ، وأحتواك وضمك بعمق كالقلم ومداده ، كالحروف على الصفحات ،

كالربيع والأشجار ، كالفراشات والأزهار .. أحبك ..اضمك.. أحتضنك..

بين بساتين عمري واستنشقك برائحة فلي.. وياسمين عمري ..

هي شخبطات ونثرات تخرج من القلب

وللقلب بحرية ودون قيود أقبلها كما هي

..

سوسنة بنت المهجر