ليتك تعلم كيف عزفتك
وكيف رسمتك وتغنيت بك رغم الأخطار
شددت عروقي وشراييني أوتار
عزفتك تغنيت بك عبرالعصور
وتغنيت بأناشيد الثوار
كتغاريد العصافيرعلى الآشجار
حتى لوحت بيدها عيون الفجر
وشعاع الشمس تهدل على سطح البحار
وتركت الجميع فاتح الفاه في أنبهار
رسمتك بلون الربيع والمرجان والمحار
رجعت من غيابك وما زال قلبك في عزفي محتار
رسمتك أجمل من بسمة موناليزا على الجدار
ومسحت من الوجود ببسمتك غطرسة الفجار
أستخدمت في التسطير والتحبير
أقلام الروح وأنامل الحق لنصرة المحتار
يا عاشق هدبي والنجوم والآقمار
من زوايا النسيان لن أهدم معابد الآلم والآنين
ولن يتزحزح الحجر من باقي الآركان
كل شيء بات يدغدغ قمح الأحزان
والآرق سكن الجفون بصمت وسكون
وقرع أجراس التنهيد والآنين
بعد أن تدلت أغصان الحنين
في أحشاء الوجدان
وبعد كل هذا تسألني
كيف رسمتك سيد العاشقين
ولماذا جفت باقي الآلوان
يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.