العدل مفقود*
ما أجمل
القلوب حين
تبذر بذور
الآنسانية
بين القلوب
بحب وآمان
وتغرس في كل
شارع ودرب
فل ومنثور و
ياسمين
وتعيد نشر
الوعي وتلعن كل خائن
وتحث على
التلاحم والتراحم
لرفعة المجتمع
والإنسان
وتبتر
الأنانية والأنين
من الصدور في
كل حين
فالإنسانية
والشهامة
جينات في دماء
الأسوياء
فلا تقتلوها
ببورد
أعصابكم أيها
الجبناء
فحينما تغيب
إنسانيتنا
ويغرق الكون
وقلب الإنسان
بالإثم
والعدوان
تموت فورا ضمائرنا بلا أثمان
ما الداعي
لكفتي الميزان
حينما يكون
العدل مفقودا
والنفوس
تتكالب على المال
متناسية أنه
وسيلة الزمان
وتعدم
المبادىء والأخلاق معدن الإنسان
لينتعش الذل
والهوان في كل مكان
وترفع القبعة
لكل خائن جبان
والغني يهين
الفقير ويسخر من فقره
ويدوس على
البائس والمعدم
والقوي يكسر
شوكة الضعيف
والفاسد يدنس
الطهر والعفاف ..
فما الداعي
لكفتي الميزان
في ظل تداعي
الظروف وفساد الأوطان
والأحترام بين
جميع الأطراف معدوم
والمجتمع فقد
نخوته ومبادئه
وأصبح مسخا
بين التقليد الأعمى
والتطور
العقيم دون إيمان..
ما الداعي
لكفتي الميزان
والرحمة
منزوعة من قلب الإنسان
وجميع العقول
مغيبة غافية منذ أزمان
كأنها تعيش في
غاب الحيوان
لا تعترف
بقانون ولا بميزان..
فما الداعي
لكفتي الميزان
طالما أعراض
نساءنا
استباحت في
الليل والنهار
وتبعثر الكلام
وجفت الأحبار
وصمت القهر
بات يهرول في هذا الزمان
كأفراس حقول
صاحبها مقيد ومهان
فتساوت في
كفتي الميزان
قهقهة العار
والخذلان..
بقلم الشاعرة
د. يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت
المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.