الاثنين، 11 فبراير 2019

سأعود إليك يا وطني







سأعود إليك يا وطني



 سأعود إليك يا وطني من رحلة العذاب والشقاء

قبل أن أفقد ذاكرتي وتفقدني على أرصفة الجفاء ..

بت أجد صعوبة في رسم الوجوه كنقش الحناء
فقدت الكثير بغيابك فباتت ملامحي كعجوز شمطاء ..

أنتظرني وكلك يقين تحت ظل زيتونة الشهداء
سأعود لتعيد لي ما فقد ت لآكون من السعداء..

وتنقشني على جذوع الزيتون بكل الأسماء
ونساهر القمر والنجوم كعاشقين كل مساء ..


لقد تغيرت وهرمت ملامح السنين العجفاء

وتهدلت الآجفان على وجنات الزمن بعناء ..

سأعود إليك لتسمعني كسابق عهدك بكل بهاء
ونحن نتحدث عن حكايا المساءكالآطفال الآبرياء..

في ظل الزيتونة الراسخة الصامدة في وجه الأعداء
كيف نواجه رياح المتأمرين وعواصفه الهوجاء..

أتذكريا وطني حينما كنت أغني لأهدابك بكل كبرياء
وألقي على مسامعك بحب أناشيد صباحي  كالنجباء ..

فتشيربراسك يا صغيرتي أكتبيني قصيدة عصماء
سأعود إليك يا وطني ياصديق الأسرى والشهداء..

لاستمتع بإشراقة الشمس من جبين فجرك المهيب
وأحبك كواحة غناءة أمتلآت بكل طيب وعناب..

ولن أفرط بك مهما أعتراني من شقاء وعذاب
سأعود لآلملم بقايا ذكرياتي من خلف الأعتاب..

وألملمني بين جنباتك فكلي حنين لتلك الأهداب
فالآشياء الجميلة لا تتكررمرتين يا وطن الأحباب ..


د. يسرى محمد الرفاعي

سوسنة بنت المهجر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.