أنا نصفك الأخر ..
أنا نصفك الأخر ..
يا رحيقا توسد أروقة دمعي
ومأقي عيوني في الصباح والمساء
ونقش على خارطة زماني
وحياتي كنقش الحناء
أحبك بجميع اللهجات والآبجديات
إدنوا مني وإشرح لي بالتفصيل
ماذا حصل لفكرك وعقلك
وماذا جرى للطقس في أعماقك
كيف تقلب قلبك ومزاجك
وبات يناصبني العداء...
أعلمني كيف توسدت عقلك تلك العادات
والتقاليد التي وئدت قلبي ومزقت الشريان
ماذا فعلت بأنوثتي وكبريائي
بعد أن أكرمني ربي من سابع سماء
وأهداني لك لآكون لك قرة عين
وسكن ومودة ورحمة حتى الممات
أعلمني من همس لك بطعني بقسوة
بخنجر الآهات والآنين
المتصاعد من الصدر كأبخرة البخور المتفحمة
من دلك على قذفي كخرقة بالية بين غيوم السماء
والليل الطويل والقسوة والجفاء
من دلك على تقطيع أوصالي دون رحمة
واللعب بي كورقة باتت في مهب الرياح
من دلك على قذفي لآنياب الموت
بلا رداء يستر أنوثتي النقية قبل أن يغفو المساء
فأنا حبيبتك ورفيقة دربك وصديقة روحك
وشريكتك في قهوتك وحنينك وأشواقك
وأم أطفالك ومربية الآجيال وأم الرجال
والكثير من شهقات العشق والوفاء
أنسيت أنني العين الساهرة على راحتك
القائمة الصائمة الطائعة لرب العباد
أنسيت انني اليد السخية بالعطاء
ماذا حصل لفكرك أيها الآنسان
كيف تقطع أوصالي وأنا جذور الخير
والعطاء الممتدة في أعماقك
كيف تجتث جذوري وأنا الياسمين
والورد والعبير في حدائق روحك
كيف تمنع عني ينابيعك
حتى يطال قلبي الظمأ
وأنا قلبك والشريان
وعرائش الحب والحنان
أيهاالعربي الآصيل ما الذي جرى لعقلك
هل غيرتك العادات وسلختك من جذورك
فأنا نصفك الأخر وأم المجتمع أيها الغباء
يا لك من عربي لا يعرف الحكمة والوفاء
مالذي جعلك تحفر خنادق عميقة بين الشرايين وتدفن الأشواق
مالذي جعلك تحفر قبورا وتوئد فيها الأحلام والأمنيات
بعد أن أوصاك الرسول الكريم ’’ رفقا بالقوارير‘‘
رغما عن أنفك سأبقى سيدة النساء
مهما قطعت أوصالي ومهما تعاليت علي فأنا الكبرياء
يا رحيقا توسد أروقة دمعي
ومأقي عيوني في الصباح والمساء
ونقش على خارطة زماني
وحياتي كنقش الحناء
أحبك بجميع اللهجات والآبجديات
إدنوا مني وإشرح لي بالتفصيل
ماذا حصل لفكرك وعقلك
وماذا جرى للطقس في أعماقك
كيف تقلب قلبك ومزاجك
وبات يناصبني العداء...
أعلمني كيف توسدت عقلك تلك العادات
والتقاليد التي وئدت قلبي ومزقت الشريان
ماذا فعلت بأنوثتي وكبريائي
بعد أن أكرمني ربي من سابع سماء
وأهداني لك لآكون لك قرة عين
وسكن ومودة ورحمة حتى الممات
أعلمني من همس لك بطعني بقسوة
بخنجر الآهات والآنين
المتصاعد من الصدر كأبخرة البخور المتفحمة
من دلك على قذفي كخرقة بالية بين غيوم السماء
والليل الطويل والقسوة والجفاء
من دلك على تقطيع أوصالي دون رحمة
واللعب بي كورقة باتت في مهب الرياح
من دلك على قذفي لآنياب الموت
بلا رداء يستر أنوثتي النقية قبل أن يغفو المساء
فأنا حبيبتك ورفيقة دربك وصديقة روحك
وشريكتك في قهوتك وحنينك وأشواقك
وأم أطفالك ومربية الآجيال وأم الرجال
والكثير من شهقات العشق والوفاء
أنسيت أنني العين الساهرة على راحتك
القائمة الصائمة الطائعة لرب العباد
أنسيت انني اليد السخية بالعطاء
ماذا حصل لفكرك أيها الآنسان
كيف تقطع أوصالي وأنا جذور الخير
والعطاء الممتدة في أعماقك
كيف تجتث جذوري وأنا الياسمين
والورد والعبير في حدائق روحك
كيف تمنع عني ينابيعك
حتى يطال قلبي الظمأ
وأنا قلبك والشريان
وعرائش الحب والحنان
أيهاالعربي الآصيل ما الذي جرى لعقلك
هل غيرتك العادات وسلختك من جذورك
فأنا نصفك الأخر وأم المجتمع أيها الغباء
يا لك من عربي لا يعرف الحكمة والوفاء
مالذي جعلك تحفر خنادق عميقة بين الشرايين وتدفن الأشواق
مالذي جعلك تحفر قبورا وتوئد فيها الأحلام والأمنيات
بعد أن أوصاك الرسول الكريم ’’ رفقا بالقوارير‘‘
رغما عن أنفك سأبقى سيدة النساء
مهما قطعت أوصالي ومهما تعاليت علي فأنا الكبرياء
شعر
/ يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
سوسنة بنت المهجر
***
من وريقات واحة الشوق لمن يهمه الأمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.