لما غبت عن عيني
لله درك كل يوم توقظ في أعماق روحي
ما لم يغفو أو ينم بعمق في فؤادي
أنه مجروح والجرح
عميق لم يلتئم
يا الله لما غبت عن عيني
وتركتني للأحزان تعصف بي
ألم تعلم أن كل شيء
بعدك
لعب بي بقسوة
بشقاوة
كالكرة بين أيدي أطفال قساة القلوب أشقياء
فأصبحت من قسوة الليالي وطولها
كالريشة في مهب
الريح
وحنيني وشوقي إليك
تركني أهوي كالذبيحة
تارة أسقط مغشية
الفؤاد
وتارة أصلب طولي
فأجدني مقصوصة الجناح
مهيضة دونك يا
فؤادي
كفي عاجزة عن كتابة ما يخالط كياني
من ثقل تباريح غيابك وقسوة من حولي
هل أصبحت تمتهن الغياب قصدا
من أجل أن تعلم مدى
حبي لك يا مجنون ليلى
فليل ليلى يحبك كقلبها ولا يقدر على غيابك
فالطيور باتت تعلم كل تفاصيل حكايتنا
رغم أن بعض التفاصيل لا تحكى
وجب أن تبقى سرا عن أنفاسنا
فقلوبنا تهوى الصمت
وتعشق صمت الحروف
المتناثرة على سطورنا
هل تعلم أنني أقرأ هبو روحك
قبل أن تنثر ما تجول به أعماقك
الكاتبة
/ يسرى محمد الرفاعي
سوسنة
بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.