آه ملىء السموات والأرض
كلما حاولت عرض أبجديتي
على المعاجم لا أجد لها تفسير
ولا أجد لها عنوان في فهارس
البلاغة
ولكني أجد أن شهية قلمي وحروفي
في تزايد وعناد
ورقعتها على الورق في أتساع
و مداد المحابرربما جف
كما جفت ينابيع المشاعر
بحثت ..نقبت طويلا
عن السبب في فؤادي وأحشائي
فعلمت أن من أنقش له
أبجديتي
على ضفاف روحي
لا يمر من هنا وهناك
ولا يعلم أنني من أجله أنقش
وأزخرف الضفاف وقبة السماء
وأكتب بالحروف الهيروغليفية
وروحه تتكبرعلى تهجئتها
وإكمال تلوينها
ولم يعلم أن روحي مليئة
بالكبرياء
والفخامة والكرامة وعزة
النفس أكثر منه
ومداد محابري ما زال بألوان
الربيع
ولو لم يمرمن مضاربي مدى
الحياة
جسور الأمل أراها مضاءة عبر
الكهوف
فلن يهمني بعد اليوم
أن وجدت يدا تمسك بيدي
وتعبر بي عن تلك الجسور
ولا يهمني لو تركتني
جميع الأيدي أسير وحدي
إنه لا يعلم أن الحب والعشق
في زماني يرفض النسيان
يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.