عظم الله أجركم أيها البررة
ماتت ضمائر الكثيرين
من حولنا يا حسره
ولم يجدوا ماء نقي يغسلونهم به
ولا أكفان ناصعة ليكفنونها به
ولا مقابر لدفنهم ولو جماعية
وآسفاه حينما ينتشي الظالمون فرحا
لإستسلام ضعفاء الأمة
ومجتمعهم ندامة وحسره
لا يعلمون أنه بموت الضمير
تحل على الجميع اللعنة
مات الضمير ألف مرة
حينما نظر الفاسدون لأطانهم
ومجتمعاتهم ومواطنيهم
كمزارع خاصة
لقطعان أغنامهم
وفراخهم
يقتلونهم ويقطعونهم
وقتما شاء رؤساؤهم
ويسحلونهم
وقتما شاؤوا هم
يموت الضمير
ويسحل معه كل شيء
ممزوج بالكرامة
حينما يتحول المسؤول عنك وعني
لوحش كاسر كأنه في غابة
تحركه أيدي العابثين
والفاسدين من بطانته
فتصبح أوجاعنا
لا قيمة لها في نظره
وهموم المظلومين
تتحول لتراتيل مسائية
يتراقص عليها
كل قلب حاقد فيه قسوة
لا يحب الكرامة
والفخر والعزة
لنفسه ولوطنه
يموت الضمير
حينما يستمع قاضي القضاة
لنحيب القلوب المحبطة
ويحكم عليهم بالأعدام
تحت المقصلة
أو بالسجن
عشرات السنين في ظلمة
يموت الضمير
حينما نشاهد بعيون وقحة
هتك أعراض الحرائر والمسنة
في بقاع الأرض المسلمة
ونهب التراث وتخريب الحضارة
وتزييف الحقائق الموثقة
يموت الضمير
بتناحر أئمة المسلمين في
مساجده
وعدم أتفاقهم على مشورة
يموت الضمير
حينما تتفاقم مأسينا بأيدي الفاسدين والعابثة
وأنفاس من يتصنعون المرحمة
لم يبقى لنا كرامة ولا عزة
مات الضمير
وجر معه وشاح الأنسانية
والرحمة
مات الضمير
وماتت برفقته
السلام والطيبة
والعفوية والمحبة
بموت الضمير يموت
الوطن
والمرابطين من أجله
وتلك
القضية
الشاعرة والأديبة /
يسرى الرفاعي
سوسنة
بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.