فيها ظلام كظلام الليل البهيم حزينة فيها لوعة وكتمة على النفس
يلونها ويظللها السواد الحالك من كل الأتجاهات اقرأوها وأمعنوا النظر فيها ..
ولكن لا تأخذوا بمعانيها ومفرداتها ولا تتعلموها وتتقنوها ..
فهي انعكاس لتراكمات نفسية داخلية عميقة ارجو أن لا يصيبكم منها أذى أو اي مكروه...
أحبتي صباحاتنا ومساءاتنا اليومية أصبحت من نوع فاخِرباذخ حد الترف ..
عندما نرتشف فنجآن قهوتنا المسائي نتذكرحالنا وحياتنا نتذكر
أننا نعيش في عالمنا ليصبح لنا ماضٍ مجيد نتذكره و حاضر سعيد نعاصره
و مستقبل مشرق نطمح إليه
من دون أن نهدر ونهزم أوقاتنا مع كل (( فنجـان قهوة)) مساء خير.
و قهوتنا مسائية لكنها مرّة بمرارة غربتنا بمرارة ابتعادنا
عن وطنا وطن الشمس المشرقة هناك لكننا ما زلنا نشربها كل صباح كل مساء
علنا يوما نحظى بها جميعا في وطننا الحبيب فلسطين حين ينعدل ميزان الظلم
وترجع الحقوق لأهلها واصحابها
لعلنا نحظى بقهوتنا الحلوة على أرضك يا وطنا ونرتشفها أحتفالا بالنصر الأكيد
ونعود كما كنا اقوياء بمبادئنا بقيمنا بأخلاقياتنا
برجالنا المناضلين الشرفاءبصدقنا وعزيمتنا وأرادتنا ..
همسات وهمهمات...
في مدينة البحر الهائج البعيدة القابعة هناك وحيدة
التي رمالها من ذهب والماس وياقوت وزبرجد
يجول ويصول فيها سيف من لهب
وما ادراك ما ابو لهب يقطع الأعناق والأرزاق
يعيث الفساد والفسوق في الأرض
ويحرق الأخضر واليابس
و يقتل الشهداءوالقديسين إذا عادوا
وينحر الغضب ..ويدمر كل بركان ثائر ..
فغراب الموت والفناء
قد قدّ وقطع الحبال..
وتئن وتتأوه الجبال ولم تستطيع الأحتمال
تبت يدا أبي لهب وتب كعاهرة سمينة
لا ترد زبون يثمل آخر الليل من دم الشعب
كأنماهو قاتل سفاح دخل ليل المدينةالمظلم
فوق أفراس بيضاء ليعلن الحرب على الرذيلة
ولا يعلم أن نفسه كانت أكبر رذيلة
جاء يسّخر العبيد يقتل الشهيد
و يكسر النشيد وكل حروف ابجدية
ولكن الشهداء والأحرار
في صحارى السماء البعيدة
يسيرون بين النجوم وهم متعبون ومرهقون
أتوا صامتين لا ينطقون. . وصامتين
لا يبغون منازلهم ولا أولادهم
لأنهم يعلمون أن هذا لن يكون.. ولن يكون
فيبكي الليل دمالحالهم وهم على أنفسهم يبكون ...
همساتي ..
إلى قلب رجلا وحيدا,علمني أبجدية العشق
إليهِ وحده
أريدكَ أن تعلم لم أسمح لـ قلبي أن ينبض بـ غيركَ أو ../ لـ غيركَ
أنت وحدكَ من أستطعتَ أن تمتلكني
من الأعماق وتسيطر عليّ وعلى كياني
إليكَ فقط أكتبُ حنيني..
وأنا أكاد أختنق من شدة فقدكَ
أقسم لكَ برب العرش العظيم
أنني أتنفس ذكرياتكَ
ولكن لن [..أحرم نفسي..] من التفكير بكَ بـ عمق بـعمق..
اح ــــــبكـ حبيبي
وسماءكبيرة ممطرة
وايادي وأكف ترتفع للسماء
تستنجد وتستجدي من زخات المطرالمنهمرة
تحت المطر ... صوت المطر ..زخات المطر
حبيبتي أمسحي دموعك
قالها برفق وروية
و ساد الصمت والسكون
والذهول وما عاد غيرحبات المطر تهمس لنا
هل سمعتموه ... قالها حبيبي
حبيبتي .. أنا حبيبته ونور عيونه....
..يالي من إنسانة محظوظة .. نعم أنا حبيبته
أهمس لك حبيبي أني..
سوف اسمح لحبات المطر يبللنا وتدفئنا أصابع لهفتنا واشواقنا
سوف اسمح لكل كلمات العشق تغرق أينما تريد
سوف أسمح لحبات المطر تتكلم عنا و يتحدث عنا كل العشاق
ساأسمح لضحكاتنا وابتساماتنا ولعبنا تملأ المكان ويضج بها ..
أحبك ... أحبكَ .. تحت المطر
ومهما تزايدت وتناثرت حبات المطر
سوف ابقى انا حبيبتك وقطتك المدللة
همهماتي ...
أه لقد فاجئناالشتاءبحضوره
جاء وحضر الشتاء ولكن ولا رجاء ولا أمل ..
على ارض قدسها الأنبياء..
الآن طهرها قد مات وأندفن
فكل صعلوك يدعى فيها النبوة
لن يمطر ليل السماء إلا الدماء
وعلى الأرض السلام.. سماء تمطر
ونجوم تومض هناك.. صامتة في السماء
فوق القلوب الغافية.. تنثر النسيان
ليس ثمة غير الحزن والألم
وقبلاتهم الباردة فوق القبور
لربما رأيتهم في الفجر
لحظة موتهم الأخير
أترى الرجال الذين يبكون
هناك وحدهم بعيون بيض
في خلاء ليل المدينة القائظ ؟
بأيادي قانية وأجسادهم تقطر دماء نقية
يلوحون لنا من بعيد في الظلمة السوداء الحالكة
يطيلون ويمدون إلينا النظر صوب المدينة الكالحة
حيث هناك يقبع الصمت الثقيل الذي يغلف العتمة كلها والناس
لن يعود أحد منهم من أرض الدموع الكبيرة
لقد أكلتهم الأيام ولم يبق منهم إلاَّ الرماد
أؤلئك هم الشهداء الأتقياء..
أؤلئك هم الشهداء الأتقياء
وتأتي.. وتحضر ..
حوريات الأسى والألم اللعين
من الدرك الأسفل من النار
ليلثمن شفتيّ
بشفاه متلاشية لها طعم
الفراغ والألم والآنين والآآهات
بينما الرياح القارصة المحملة بالحقد والبغضاء والحسد
تجول في كل الأنحاء والأرجاء
تحرف التاريخ وتلطخه.. تكتبه بخزي وعار
تكنس النجوم كنسا
تنثرها وتبعثرها فوق أرض الدماء
لتنمو وتزهرورود الذل والخزي والعار
أبداً لن يعود الفرح والسعادة
الذاهب في طريق واحدة
ليس له رجوع ولا عودة
الأبواب غلقت بالأقفال ..
9/1/2004
9/1/2004
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.