الى شجرة فلسطين الراسخة ..الخالة أم مصطف ىرحمك الله وغفر لك
لله درك يا خالة أم مصطفى ..رحمك الله وغفر لك
هجرتي من وطنك وأنت صبية وهجرت أنا من نفس الوطن وأنا طفلة صغيرة
بالكاد أذكر ملامح أرجوحتي وتوتة جدي .. هجرونا من جوهرة الأوطان في رحلة لا نملك
فيها أي قرار و دون تذاكر الإياب لتلك البقعة التي تشرق منهاشمس الحب والنخوة
والشهامة والطيبة والكرامة ..
وأينما وضعت المرأة الفلسطينية قدمها تترك البصمة والأثر الطيب التي
تجعل رحيق روحها ينتشر مع هبوب الريح في
الأجواء . كروحك الطيبة وملامحك الفلسطينية الكنعانية التي تعودنا عليها جميعنا ..
دعيني أعترف اليوم في غيابك الذي أرهق الجميع وأتعبهم
وأتعبني أن روحك الطيبة ما زالت تحوم في سمائي كطائر السلام
وعرق الزيتون .. يؤلمني فراق الأحباب .. أمثالك..
كانت شمس يومنا خجولة حزينة متألمة لوداع أحلى القلوب وأنقاها وهي
تحاول الشروق كعادتها ... رغم غيابك
وفقدانك يا خالة ام مصطفى ستبقين في القلب
والوجدان يهز الليل ذكراك فقبل رحيلك لا
أستغرب كل ما نقشتيه من ذكريات جميلة على
صفحات عقولنا وقلوبنا التي لا تنسى الأحبة
.. ستبقين
قامة وهامة شاهقة راسخة مثل
شجرة فلسطين المزروعة في القلب والعقل واليقين ..كشجرة الزيتون راسخة الجذور ممتدة بعلمك وأخلاقك وتعاليمك ونصحك وبسمتك
التي لا تفارق قلوبنا . كنت نعم الجارةوالصديقة
والاخت الصدوقة لوالدتي منذ زمن الحياة في الوطن والاردن .رحمك الله وغفر
لك وأسكنك فسيح جناته..
والهم عائلتك الكريمة الصبر والسلوان ..
يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.