حقائبي حافلة بالمآسي
لا أدري هل ما زلت جسد فلسطين الحي..؟!
أحمل حقائب ذاكرتي وأتجول على أرصفة الغربة مجبرة لا مخيرة ، كأي مهجر مطرود من
وطنه وأرضه التي ولد فيها و عشقها حد الموت.. ممنوع من ظل زيتونه وتذوق ثمار أرضه
..حقائبي ما زالت حافلة بالمأسي والقهر والألم حافلة بالذكريات المؤلمة والغياب
رغم تلون صفحات أيامي وأجندتها منذ الطفولة
بلون الدماء ولون العذاب الذي طال أرواحنا
ولم تنضب جعبة الذكريات ولا حقائب السفر .. ما زالت العائلة الفلسطينية
مشتتة مبعثرة متناثرة في كل بقاع الأرض ..من يجروء على لملمتها ومن يجروء على رتق
ما أصابها من وهن ومن ضعف.. وما زالت الأيدي التي حفرتها يد الزمن ولونتها بالشحوب
وملأتها بالتجاعيد قابضة على مفتاح
العودة لكل قوة ومصرة على توريث المفتاح
للأحفاد والاجيال القادمة . على أمل العودة لظل الزيتونة الراسخة وبيارات البرتقال
والليمون التي فاح عطرها الى آخر قارات الظلم والقهر ..
وكلنا يعلم أنه لم يبقى من الذكريات
والجدران الا ما يقول هنا كان الفلسطيني االحر الكريم الشهم .. رغم كثرة عتبات
النسيان وآبار القهر فلن يذوب الاسم الفلسطيني ولن ينصهر سيبقى اسمه في كل المحافل
كالعلم كالراية مرفرفا في سماء الحرية حتى
ينال حقه ويعود لوطنه .. فأنا من القدس وتلك من رام الله وذاك من غزة وتلك من عكا
وجميعنا من أرض النخوة والكرامة والشهامة والحرية "فلسطين" .
الشاعرة والفنانة التشكيلية
يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
عضو إتحاد الكتاب الأردنيين
عضو إتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا
اللاتينية
عضو الاتحاد الدولي للأدباء والشعراء
العرب
عضو مجلس الإعلام الفلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.