(1)
*الصداقة كنور الشمس
(2)
ورثاء لصديقة عمري
تواعدنا
ما نفترق وأفترقنا
*بقلم الشاعرة د. يسرى الرفاعي
(في مسابقة همسات إبداعية موضوع (الحلقة عن الصداقة
برنامج في الآتحاد الدولي للكتاب العرب
البرنامج من أعداد وتقديم
سفير السلام الدولي / الدكتور محمد جستي
وإشراف رئيس الآتحاد الدولي للكتاب العرب
سفير السلام الدولي الدكتور محمد أبو النصر
____________
تواعدنا
ما نفترق وأفترقنا*
صديقتي
يصعب نسيانك رغم الغربة والفراق سنوات
كنت
كالدماء تسيرفي الشريان دون مجاملات
حبي
لك لم يكن وليد يوم أوليلة أومجرد كلمات
حبي
لك كالبراكين في الأعماق ثائرات
كنت
أمسح دمع روحك بمنديل قلبي جل المساءات
وتكنسين
عن كاهلي جبل الهموم وتغرسين البسمات
فتنطفيء
بداخلي براكين الأحزان الثائرات
صداقتنا
لم تكن يوما حفظ أسماء أومجاملات
عشنا
سويا عمرا من الزمان ملكات
دون
عتاب أومنغصات أومتابعات
غرسنا
أرصفة شوارع المدرسة شجيرات
أرويناها
بالمحبة والآخوة والتعاون والبسمات
كنا
نساهرالقمرعلى سطح جدك ومنزلك بالساعات
نتذاكر
الدروس تارة ونحصي النجوم ساعات
قلوبنا
لا تمل من الثرثرات أو تتعب من الضحكات
تارة
نبكي على أحوالنا البائسات
وتارة
نقهقه بعفوية وبراءة الصغيرات
كنا
كتوأمين نكنكن على بعضنا من غدرالحاقدات
كنتي
لي متنفس وكنت لك صندوق أسرارالآهات
رميت
قفله في بحرالنسيان منذ سنوات
كيما
تبوح بأسرارنا تلك الفراشات
كنا
كل يوم نسيرإلى المدرسة كأننا أميرات
نتابع
الطيورونحصيها بفرح بين الطرقات
ونرتب
المواعيد والزيارات ونضمم الفل الباقات
ونحرص
أن نكون مع كل إشراقة أجمل صديقات
نستلف
من المكتبة سويا القصص والروايات
نضحك
نقهقه ولا نبالي بتلك النظرات
نقطف
الجوري من فوق الأسوارالشاهقات
وننثرعبير
أرواحنا بين الطرقات
نفرح
حين يبلل قلوبنا المطر قطرات قطرات
فينمو
فينا الحب والوفاء وتعطرنا الياسمينات
كنتي
لي كالملح للطعام كالسكرللحلويات
نحسن
الظن في بعضنا كأننا شقيقات أخوات
ولم
نحسب حسابا للفراق والموت والمنغصات
كنا
لبعضنا كالكتاب المفتوح نقرأ ونسطرالعبرات
لا
أخفي عليك سرا ولا تخفين عني الآهات
أقرأ
نظراتك فأعلم بحالك قبل أن تنهمرالدمعات
أو
تكتبينه على الصفحات عبرات
ندندن
لآم كلثوم ونجاة بعض النغمات
فنسمع
ضجيج القلب وتراقص النبضات
فيعود
فورا للشفاه توردها والبسمات
كما
تعود النضارة بألوان الربيع للوجنات
كنا
كالنجوم نضيء الكون ونغيب ساعات
وساعات
نمشي بين الطرقات تائهات
لا
نبالي بالظلمة أوبتلك الهمهمات
كنا
لبعضنا كالمدينة ليس لها مفاتيح وبوابات
عنواننا
الوفاء والإخلاص والتضحيات
غبتي
وغابت عني بسمة تلك الأمسيات
فرقت
أرواحنا الغربة والمسافات
وجمعتنا
بمرارها الآحزان والأهات
تواعدنا
ما نفترق وافترقنا بالممات
رحمك
الله وغفر لك ورفعك في عليين
مع
الأنبياء والشهداء والصديقين
يا
أوفى الصديقات.
الشاعرة
د/ يسرى محمد الرفاعي
سوسنة
بنت المهجر
___________________
الصداقة كنور الشمس*
بقلم
الشاعرة والفنانة التشكيلية / د.يسرى الرفاعي
الصداقة الحقيقية تارة تكون كنورالشمس لا
تغيب ولا ينطفيء إشعاعها أبدا
إنما تتوارى خلف تلال الهموم لتشرق من جديد
من نوافذ الأمل لتحقيق
أحلامنا وأمانينا ويزهر الياسمين في قلوبنا..
وتارة تجدها متربعة كضياء القمروسط السماء
وبسمة الأفراح في القلوب تضفي على دواخلنا هدوء وايمان ويقين واتزان بدونها
أعماقنا لا تستكين ولا يرتاح الضمير والوجدان .
فدع الصداقة
الحقيقية كجنائن الورد المتفتحة لتوها عبيرها فواح
دون أن تؤذيك أشواكها وأنصالها.. دعها
تعطرالقلوب المتعطشة للأخوة والمحبة والصداقة الوفية دون غش أو خداع ولوكانواعلى
بعد فواصل ومسافات من قلوبنا والعيون المشتاقة دائما لمشاهدتهم..
فالصداقة
الحقيقية تكون بعدم تقبل فكرة الرحيل والفراق
رغم الخلاف الجوهري بين
القلوب حتى لا تصدأ القلوب بسبب البعد والجفاء وقطع أواصر المحبة وحبال التواصل القاهرة..
ولا تنسى أن الصدق في العلاقات الأجتماعية
الصادقة تمنح القلوب النقية طاقة لآستمرارها في العيش ومجاراة الحياة لان الصداقة
الحقيقية متنفس للتعبيرعن الرأي وقول الحقيقة دون نفاق ومحباة الآخرين فتجعلك تحلق
كالطائر في سماء النقاء والصدق والوفاء فلا تحرم نفسك من نورالصداقة والوفاء والإيثار.. ولا تنسى أن الصداقة
الحقيقة هي من
تشد من أزرك وقت يأسك وتنوردربك وقت يخيم ظلام الحزن والآهات عليك ، ويفوح عطرها
وقت ذبول الياسمين في حدائق قلبك ..كما هي
الرداء الأبيض الذي تسدله على أكتافك بلون
ثلج وطنك لا يلوثها نفاقهم زهرة ياسمين
فاح أريجها في قلبك فعطر قلوبهم وأسعدها ..
الشاعرة د/ يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.