رف الغياب
لا تتركني مركونة
على رف الغياب مهملة
يغطيني غبار الماضي
والحنين إليه
ككتاب تصفحناه يوما
وتركناه خلفنا
يقص لمن عشق
المساء حكاية عشقنا
فلا تنسى أنك كنت لي يوما
كحكاية وطن عشقته
وعشت من أجله
وأصبحت الآن خارج أسواره
لا يعرفني ولا تعرفني طيوره
ولكنه يحيا بعمق وجداني
كما أنت الآن تعيش
خارج حصون مشاعري
ولكن شموع أملنا
لم تنطفىء يوما
ليتك لم تستيقظ
من غفوتك مرة أخرى
ذبلت ورود الياسمين
وتهدلت أجفانها
فوق أسوار أحلامي
وفقدت روح المغامرة
والكتابة لروحك
وفقدت شهية انتظارك
بين خمائل اللهفة
وشقوة الاشتهاء بعد غيابك
لا تخرجني من
بين أسوار قلبك
كان وطني الأكبر
وما زال رغم غيابك
ورغم فقد شهيتي
لكل شيء
في الحياة بعدك ..
الشاعرة د. يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.