كيف للياسمين أن ينمو ويزهر..بقلم يسرى محمد الرفاعي
كيف للياسمين أن ينمو ويزهر
وكيف للبرتقال أن يثمر
وثغر الصبايا لم يبتسم منذ عصور
وعيونها لم ترى زرقة السماء
وعيون الطير لم تكتحل بنورالفجر
ولم تحلق اسرابا حنونة في السماء
وأطفال الحجارة لم تقرعيونها وترفع راية النصر
فوق القمم لتراها جميع الأجيال ويسجلها التاريخ بكل بهاء
كيف للياسمين أن يزهر ويعطر الآجواء
وأطفالنا حكموا عليهم بالموت شنقا
ورميا بالرصاص وغرقا في البحار
وبتفريغ كهوف الأعماق من الإحساس والمشاعر
والضياع والتوهان في أوطان بلا هواء
كيف للياسمين أن يزهرويعطرالآجواء
وقلوب أطفالنا تتصارع الما
وتسيل من عيونهم الأوجاع
وأحشاءهم تنزف الدماء
كيف للياسمين أن يزهر ويعطر الاجواء
والعصافير لم تستيقظ من غفوتها
لتسمع مآذن الأقصى تصدح بالآذان
وتغني لعيون الأقصى وتتراقص في الهواء
كيف للياسمين أن يزهر ويعطر الآجواء
ليتراقص الفراش على أكتاف النهار
وساحات الأقصى قد دنسها الأعداء
كيف للزيتون أن يستمر بالصمود والصبر
في وجه أعتى رياح الآعداء
وكيف للربيع أن يبتسم لتتعانق العيون
وتكتسي الأرض التي داستها اقدام ابي القاسم بالأخضرار
وكل شيء يتأمرعلى حضارة القدس وتراثها
وتاريخها وإسلام الأقصى عبر الزمان بكل جفاء
كيف للياسمين أن يزهر ويعطر الآرجاء
وعيون الأقصى تنهمر منها الدماء
وذرات ثراه الطاهر تتراقص من شدة الآوجاع
وزهرة المدائن عيونها لم تهجع
وباتت مصدومة من خذلان الأهل والأصدقاء
من وخز خناجرالمتآمرين والعملاء
والآرض باتت مهانة مد نسة بحوافر بني صهيون
ومدامع الآقصى أغرقت الأوجان
خسئت جميع تلك الأقوام التي هدفها
تدنيس القدس وتقسيم الأقصى إلى أجزاء
ستبقى مآذن الأقصى تصدح لعنان السماء
ستبقى القدس السنا والمنى والبسمة على شفاه المساء
ستبقى القدس وساحات الأقصى مروية بالطهر والنقاء
وأمجادها وحضارتها تناطح زرقة السماء
بقلم / يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
المزيد على دنيا الوطن .. http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2015/09/29/379557.html#ixzz3or4t0Xco
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.