التسميات والتصنيفات

الجمعة، 17 فبراير 2012

خيول الحق سارت


خيول الحق سارت




خيول الحق سارت
ليتهم يعلموا أن
ليل الظلام والظلمة قد ولى وأندثر
لن يعود ثانية بلا إرادة وإشراقة الصباح
جاء دورك يا فجر النصر والفرح
دع الديك يصيح ويفصح عن الكلام الغير المباح
قبل أن يجتثوا الزيتون ويبعثروا القمح
دع الورد يفوح عطره ليعطر الروح
ويبلسم الجراح
أخبرهم أن
مراكب القوة والآرادة قد سارت نحو الجهاد
لا تبالي بالعواصف والرياح
خيول الحق وفرسانه سارت لا تبالي بالنباح ولا الرماح
ليل العشق والغواني والبطون ولى
وقد كسرنا بأيدينا المصابيح
ولو تمسك به حكام الفساد وسالت الجراح
ليتهم يعلموا ويعلم بني صهيون
أن حياة رجالنا وأطفالنا ستكون أنشودة مقدسية
لحنها الكفاح ثم الكفاح ثم الأفراح
وليعلم الجميع أن حياتنا محفوفة بالمخاطر
مغروسة بدل الورود والياسمين بالرماح
وطريق الجهاد محفوفة بالآشواك والآنصال
مرصوفة بأمر الله بالنجاح و الفلاح
ليت بني صهيون يعلموا
وكل من تجرأ على الحرائر والشيوخ الركع
أنهم إذا صوبوا السلاح
في وجه أطفالنا مرة تأفف وضج الف مرة السلاح
وتلعثمت شفاه السماء والصباح
وتفوهت بطلاقة الدماء التي تسيل من تلك الجراح
يا دروب المحبة والنخوة يا جسور الآخوة والشهامة
خذينا إلى أغلى الآحبة المرابطين فهؤلاء حملة السلاح
إلى فلسطين النخوة وزهرة المدائن والأقصى الجريح
وغزة العروبة أم القسام والرنتيسي و المبحوح
وكافة أرجاء الوطن العربي المستباح

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

هيا نوقظ الحنين





هيا نوقظ الحنين

يا فؤادي باتت أحلامي
تستيقظ على مرافىء عشق
يزخرفها الأمل ببسمته
هيا نوقظ الحنين في دمائنا
ونعود إلى لغة العشق
التي تعلمناها على أيدي الطيور
ها أنا أهرول هرولة المستعجل
بين خيام الطفولة ودروبها
علني ألحق شيئا من عفويتي وبرائتي
بين يديك يا من أحببتني
علني أعانق لبلاب العشق في عينيك

يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر





سمعت همسك ونجواك






سمعت همسك ونجواك
وهسيس نجومك حبيبي
كالدماء تسير في شرياني
وتسافر كعاشق في أرجاء ليلي
تهفو إلى إمتلاء عيون فجري
بالندى ونداءات الصباح
حين تهمهم ليمام عشقي
على أغصان روحي
أنني سأولد كأسطورة العنقاء
المخضبة بإنثيالات قصيدتك العصماء
فلا يسعني إلا أن أقول لك
صباحك ياسمين حبيبي
فزمن العنقاء ولى ولم يبقى لنا
سوى سويعات مخضبة
ببعض حب ولهفة
ربما توردت وجناتها كأنبلاج الضحى
في حدائق روحك وروحي
المزينة بأسرار حكاية عشقنا

يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر







وسائل تغيير الأخلاق السيئة واكتساب الأخلاق الحسنة:
  ونأتي الآن إلى الجزء المهم من الموضوع، أو الجزء الأهم من الناحية العملية، وكل ما فات فهو تقدمة مهمة لهذا الأمر، وهو: كيف نغير أخلاقنا السيئة ونستبدلها بأخلاق حسنة؟ كيف نتخلق بالأخلاق الحسنة؟ للإجابة على هذا السؤال نبدأ بمقدمة: هل الأخلاق مسألة موروثة أم مكتسبة؟ هل الأخلاق تأتي بالوراثة أم يمكن اكتسابها؟ الحقيقة أيها الإخوة: أن الأخلاق موروثة ومكتسبة، هناك أخلاق موروثة يجبل عليها الإنسان، قد يجبل على خصال حميدة أو يجبل على خصال غير حميدة، وقد يكون أبو الإنسان حليماً فيخرج الولد حليماً، وقد يكون والد الإنسان كريماً فيخرج الولد كريماً، وقد يكون الأب بخيلاً فيخرج الولد بخيلاً، يطبع على خصلة موروثة فيه، في جبلته، ونلاحظ على الأطفال أشياء من هذا، تجد ولداً كلما جاء إليه طفل يطلب منه لعبة أعطاه إياها، أي: أنه يعطي ألعابه للأطفال، وطفل كلما جاء مثيل له يأخذ لعبة ضربه وأخذها منه ومنعه من أخذها، فهي قضية موروثة. ولكن هذه الأشياء الموروثة هل هي قابلة للتغير أم أنها طابع قد ختم به على صاحبها فلا يمكن تغييره أبداً؟ الجواب: هناك مجال للتغيير في الأخلاق الموروثة، ولذلك أمرنا بالمجاهدة. أما الأخلاق المكتسبة فأمرها سهل، فهي أسهل من الأخلاق الموروثة في كثير من الأحيان، لأنك الآن تتعلم وتتعود وتكتسب، لكن الأخلاق الموروثة والطبائع تغييرها أصعب، والإنسان يصعب عليه أن يغالب طبيعته، ولكننا لا نستسلم لهذه الصعوبة، رغم أن هذه قضية قد تكون موروثة لكن لا بد أن نغير، والله لم يكلفنا بمستحيل. الأخلاق منها ما هو جبلي موروث، ومنها ما هو كسبي يمكن أخذه. فالدليل على أن الأخلاق منها ما هو جبلي ما ورد في الحديث الصحيح: (إن فيك لخلقين يحبهما الله: الحلم والأناة) فهذان الخلقان جبل عليهما هذا الرجل، وهذا رجل جاهلي أصلاً، جبل على هذين الخلقين: الحلم والأناة. وأما الدليل على أن الأخلاق يمكن أن تكون مكتسبة، فهو حديثه عليه الصلاة والسلام (إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم) وفي حديث آخر: (ومن يتصبر يصبره الله) فدل ذلك على أن الصبر والحلم خلقان يمكن اكتسابهما إذا تعود الإنسان عليهما، ما معنى الحلم بالتحلم؟ يعني أن تعود نفسك على الحلم وتراغم نفسك على الحلم، وتحملها على هذا الخلق، وبعد فترة يصبح هذا الأمر فيك ملكة وسجية، فتكتسب هذا الخلق. وأيضاً في دعاء الاستفتاح يقول عليه الصلاة والسلام: (اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت) معنى ذلك: أن الأخلاق المحمودة سؤالها من الله عز وجل ممكن، وكذلك الأخلاق المذمومة يمكن أن يسأل الإنسان ربه أن يصرفها عنه فتصرف. فإذاً: هذه الأخلاق المكتسبة تنال بالتخلق والتكلف حتى تصير سجية وملكة. ما هي وسائل تغيير الأخلاق السيئة واكتساب الأخلاق الحسنة؟ إليكم -أيها الإخوة- خمس عشرة وسيلة من وسائل اكتساب الأخلاق الحسنة والتخلص من الأخلاق الذميمة، وهذا مبحث مهم وهذا هو لب الموضوع، وهذا هو الأمر الذي لا بد منه، والسعي في فهمه وتطبيقه.

العلم والتأمل بما دل عليه القرآن والسنة:

أولاً: العلم والتأمل بما دل عليه القرآن والسنة من الأخلاق الحسنة، وما حذر من الأخلاق السيئة. فأول شيء المسألة العلمية: أن تعلم ما هي الأخلاق الحسنة وما هي الأخلاق السيئة؟ وقد ذكرنا طرفاً من هذا أول الدرس، ذكرنا أمثلة من الأخلاق الحسنة التي أمر بها القرآن والسنة، وأمثلة من الأخلاق السيئة التي نهى الله عنها في كتابه ونهى رسوله صلى الله عليه وسلم. لكن لو أن الإنسان تفكر في هذه الآيات: إِنَّ الْأِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً [المعارج:19].. وَكَانَ الْأِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً [الكهف:54].. وَكَانَ الْأِنْسَانُ عَجُولاً [الإسراء:11]، كَلَّا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى [العلق:6-7]، إِنَّ الْأِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ [العاديات:6] أي جحود وكفور! فيظهر لك هنا أن الله عز وجل ذكر أخلاقاً مذمومة في الإنسان، منها: العجلة، والجدال، والطغيان، والجحد، والهلع، وفسره بقوله: إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً [المعارج:20-21]. لو تأملنا في الأخلاق السيئة وتعرفنا على الأخلاق السيئة اجتنبناها، وإذا تعلمنا الأخلاق الحسنة شرعنا في اكتسابها.
  المجاهدة:
  ثانياً: المجاهدة. إن من أعظم وسائل تغيير الأخلاق السيئة إن لم تكن هي أهمها على الإطلاق، كيف يكتشف الإنسان أن لديه خلقاً سيئاً؟ إذا حصلت حادثة -مثلاً- غضب، وقال كلمة سيئة، أو أتى بتصرف غير صحيح، يعرف أن عنده خلقاً سبباً: سوء غضب، أو فحش في الكلام، فماذا يفعل في المواقف التي يستثار فيها؟ ينبغي أن يكبت نفسه، ويمسك نفسه، ويصبر عن أن يتكلم بكلمة فحش، أو يأتي بتصرف غير لائق بالمسلم. وإذا دعي إلى الإنفاق فإن النفس تقول له: أحجم، اتركها لأولادك، الظروف لا تسمح الآن بالإنفاق، الآن لا بد أن نوفر، فالمجاهدة أن يحمل نفسه على الإنفاق، ويرغمها على الإنفاق، ويعطي بسخاء، فيزول هذا الشح من نفسه ويحل محله الكرم والسخاء والجود، إذا هو أدمن هذه العادة وهي الإنفاق في سبيل الله ومقاومة النفس، فمجاهدة ومقاومة النفس هي الأساس، والله وعد خيراً فقال
: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69] وكثير من الشباب والناس عموماً يحاولون ويجاهدون أنفسهم، فشخص يقول لك: أنا إنسان حمقي سريع الانفعال، شديد الغضب، وأحاول في نفسي وأجاهد نفسي، لكنني أفشل أحياناً، فهذا الفشل شيء مفهوم؛ لأن هذه الجبلة التي عندك لا يمكن أن تغيرها بين عشية وضحاها، فهي ستنجح أحياناً وسوف تفشل أحياناً، هذا أمر مفهوم واضح. ولذلك فإن اليأس بسبب الفشل في بعض الأحيان لعملية المجاهدة شيء مذموم يحتاج إلى تغيير، ولا بد أن يكون الأمل في نفوسنا ونحن نحاول أن نغير أخلاقنا.

الأخذ بالأسباب الشرعية:

ثالثاً: الأخذ بالأسباب الشرعية لإزالة الأخلاق السيئة، وللحمل على الأخلاق الحسنة. مثال: الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بأشياء عند الغضب؛ لأن الغضب شيء مذموم، وهناك إرشادات شرعية، في أوامر شرعية: أولاً: أن يسكت، قال: (ومن غضب فليسكت) إذاً إذا غضبت فلتسكت. ثانياً: يتعوذ بالله من الشيطان، كما ورد في حديث المستبان، أو حديث المستبين. كذلك ثالثاً: قال: (ومن كان قائماً فليقعد). ورابعاً: قال: (أمرنا أن نتوضأ). فصار عندك أربعة إجراءات شرعية عند الغضب، ما هي؟ أولا:ً السكوت، ثانياً: الاستعاذة بالله من الشيطان، ثالثاً: تغيير الحالة، فإن كنت قائماً فلتقعد، وإذا كنت قاعداً هل تقوم؟ لا؛ لأن القيام هذا يشجع على الاعتداء وعلى البطش، وإنما تغير من الحالة إلى الحالة التي هي أدنى منها، ورابعاً: توضأ، لأن الغضب حرارة شيطانية فيكسره بالوضوء. إذا غضبت فاعمل الأشياء الأربعة وشرط وعهد أنك تتخلص من الغضب في ذلك الموقف أبداً. ولذلك فمن رحمة الله أن الشريعة جاءت رحمة للعباد ومصلحتنا في اتباع الشريعة، فإذا غضبت فاسكت، واستعذ من الشيطان، هذه إجراءات نبوية وإرشادات ينبغي الأخذ بها.
  
التدرج:

رابعاً: من وسائل تغيير الأخلاق واستبدالها بأخلاق حسنة: التدرج. فالناس يختلفون في مدى استعدادهم للتغيير، الناس عندهم استعداد للتغيير، لكن أين لب الموضوع؟ النسبة في التغير، فلان يمكن أن يتغير بسرعة، وفلان يمكن أن يتغير ببطء، وهذا أمر ملاحظ في التربية، فهناك أناس يرتقون بسرعة وأناس يرتقون ببطءٍ شديد، والإنسان حتى لا يصاب باليأس لا يقال له: أنت اليوم جبان، غداً نريدك شجاعاً وإلا فأنت فاشل في تربية نفسك، لا. هذه سجايا، إذا أردت أن تغير بين عشية وضحاها فأنت تصادم طبيعة النفس، أنت تصادم قضاء الله في الناس، والله عز وجل من حكمته في خلقه أنه جعل تغيرهم في الأخلاق ليس سريعاً. فإذا أردت التغيير بين عشية وضحاها فأنت تصادم الأمور الطبيعية وستفشل، وهذا لا يعني أنه إذا كان عندك استعداد للتغير السريع ألا تتغير، تغير بسرعة، لكن التدرج في هذه الأمور يختلف الناس فيه سرعة وبطئاً، قال الشاعر:

ومكلف الأشياء فوق طباعها متطلب في الماء جذوة نار

هل تجد في الماء شعلة نار؟ لا تجد، فعكس طبائع الأشياء، لا يمكن. ولذلك نقول: هذه الفقرة ترك المثاليات، لأن بعض الناس الذين يريدون تغيير الأشياء السيئة قد يكون عنده مثالية في النظرة فيفشلون، ولذلك نحن نطمح للشيء المثالي، ولو لم نصل إليه بسرعة.




هيا نفتح النوافذ




هيا نفتح النوافذ

هيا جميعا نتواعد مع الفجر القادم
على فتح النوافذ وأن نشرع الأبواب
في وجه الحب ونبني جسور الأمل
ونقف على الشرفات ننتظر نور الفجر
وإشراقة الشمس الوادعة
وهي تحمل لنا الأمال المشرقة
مساء الجمال والأمل

يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر






آه ملىء السموات والأرض







آه ملىء السموات والأرض

كلما حاولت عرض أبجديتي

على المعاجم لا أجد لها تفسير
ولا أجد لها عنوان في فهارس البلاغة
ولكني أجد أن شهية قلمي وحروفي
في تزايد وعناد
ورقعتها على الورق في أتساع
و مداد المحابرربما جف
كما جفت ينابيع المشاعر
بحثت ..نقبت طويلا

عن السبب في فؤادي وأحشائي

فعلمت أن من أنقش له أبجديتي
على ضفاف روحي
لا يمر من هنا وهناك
ولا يعلم أنني من أجله أنقش
وأزخرف الضفاف وقبة السماء
وأكتب بالحروف الهيروغليفية
وروحه تتكبرعلى تهجئتها

وإكمال تلوينها

ولم يعلم أن روحي مليئة بالكبرياء
والفخامة والكرامة وعزة النفس أكثر منه
ومداد محابري ما زال بألوان الربيع
ولو لم يمرمن مضاربي مدى الحياة
جسور الأمل أراها مضاءة عبر الكهوف
فلن يهمني بعد اليوم
أن وجدت يدا تمسك بيدي
وتعبر بي عن تلك الجسور

ولا يهمني لو تركتني
 جميع الأيدي أسير وحدي
إنه لا يعلم أن الحب والعشق
 في زماني يرفض النسيان


يسرى الرفاعي

سوسنة بنت المهجر