ذبول عقود الفل والياسمين
إلى من شق عظام الصدر شقوقا بالطول والعرض
وأختار شقا عميقا وتربع بكل بهاء
إلى من يباعد بين أضلاع الصدر ليقبع بين ربيعها
أني أموت في اليوم الف مرة وفي يدي زهرة
وقلبي يهرب من صدري كل مساء بدون شراع
ويغفو بين أحضانك كطفل وديع
ومع خيوط وجدائل الفجر يصحو يرقب حنانك وهيامك
وأعود وأحضر كل مساء مجنون موعدنا واللقاء
أحضر مكاننا حيث يموت وينتحر على أعتابه الكبرياء
وأنفاسي تتزاحم في صدري تريد أن تمتزج مع أحلامك
ولكن أنفاسك هي من تخلت وتاهت وتأخرت
وملابسي الحلوة البسيطة تكرمشت في خجل
من حرقة والم أنتظارك دون رجاء
وعقود الفل والياسمين التي صنعتها أناملي من أجل عيونك
ذبلت وماتت على جيدي قهرا وغيظا
أشتاقت روحي إلى عمق روحك وحلو اللقاء
وطافت روحي هائمة في ارجاء المكان
باحثة عن همساتك ومسك أنفاسك
معلقة كالثريا في قبة السماء
ودموعي التي ذرفتهاأختلطت بدموع المساء
وأحلامنا التي غلفها السواد امتزجت بالغيوم
التي جاءت من أعماق وصفائح الفؤاد
وعزاء لقلوبنا وقلوب أشواقنا
أنها ما زالت محملة بالدفيء رغم حجم صقيع الرحيل
يا من شق الصدر شقوقا وتربع
جئتك مثل حزمة شموع
لتحيها وتنير قلبها كل مساء
وتبقى ساطعة وفيها وهج ودفيء حنانك
إلى أن تبزغ خيوط فجرك
وبعدها تذوق وش طعم الفناء
وش طعم موت قلب احب حد النخاع
عاش يهفو إلى حب بنقاءالطفولة وبراعم الأزهار
حزمة شموع على شكل شمعة
هجرها الصباح حتى المساء
وفنجان القهوة ينهج بالبكاء
هجرها الجميع حتى اللوم والعتاب
ولم تجد لها صدر ولامكان دافيء
سوى تابوت من خشب سمعت منه همسات الوداع ..
تحياتي
سوسنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.