التسميات والتصنيفات

الأحد، 8 مايو 2011

نصائح لتهذيب الأطفال منذ الصغر






نصائح لتهذيب الأطفال منذ الصغر 

يحتاج الطفل منذ نعومة أظفاره الى مشاعر الحب والحنان لتنمية قدراته النفسية بالقدر الذي يحتاج فيه الى غذاء لتنمية قدراته الجسدية ، وإذا تعذر عليه إيجادها لدى أبويه فإنه سيبحث عنها في خارج أسوار البيت بشتى الطرق والوسائل ، ، لدى الأقارب ، أو المربية ، أو حتى إحدى صديقات امه ممن يتعاملن معه بلطف وحنان وود ، ومن ثم يكبر وتكبر معه مشكلته ..
هنا يكمن الخطر لأنه لن يتردد في أن يرمي بنفسه في أحضان الشيطان في سبيل إشباع حاجته لهذه المشاعر دون أن يفكر في
العواقب الوخيمة ..
لهذا عزيزتي الأم عليك أن تحذري إهمال هذه الحاجة لدى طفلك ، والتي تكبر معه يوما بعد يوم ، ولا تسيئي التقدير وتتعاملي معه على أساس أنه لا يزال صغيرا على الفهم والأستيعاب ..
إذا كنت أما لطفل صغير ، فإنك حتما جربت مرارة الأحساس بالأحباط والحيرة عندما تفاجأين بصغيرك ينفجر غضبا وعنادا وكأن العالم من حوله يشتعل بالثورة ، وقد تفاجأين إذا قلنا لك إن الأمر هكذا بالفعل بالنسبة له ، وأنها علامة صحية تدل على أنه بدأ يدرك أنه أصبح شخصا منفصلا عنك ، وعادة ما يحدث ذلك إبتداء من سن الثانية
على وجه التقريب ، وهي السن التي يشعر فيها الأطفال بالأستقلال وتراودهم الرغبة في إثبات هذا الأمر ليس بغرض التغطرس أو التمرد على الحب والأهتمام ، وهي حاجة ضرورية لتواصل نموه العاطفي بصورة طبيعية …
وهذا لا يعني أن تبالغي في إغداق الحب والحنان عليه ، فإلى جانب الحد الطبيعي من هذه المشاعر ، عليك أن تدركي أن الوقت قد حان لأن تبدأي بتهذيبه من خلال إرساء الحدود والقواعد التي تحكم وتضبط سلوكه ، وتعلمه أيضا قاعدة الثواب والعقاب ، والمسموح والممنوع ، وهي أيضا الفترة المثالية لكي يفهم أنك تهتمين به وموجودة دائما بالقرب منه لتلبية حاجاته وطلباته ، ولكنه ليس الوحيد الذي يحظى بمثل هذا الأهتمام ، وأن لديك مشاغل وإهتمامات أخرى في الحياة منوطة بك ، وهذا بدوره لا يعني أن تتوقعي منه تجاوبا كبيرا أو أنماطا سلوك مثالية ، تماما ، فأنت بهذا تحملينه فوق طاقته، لأن مثل هذه التوقعات لا تناسب عمره ومستوى تفكيره وإستيعابه ودرجة فهمه ..
إنها حقا معادلة صعبة لكنك قادرة بالفعل على تحقيقها إذا تحليت بالصبر والحكمة والتروي قليلا ..
وفيما يلي 6 نصائح تعينك في هذا الأمر ::
1- لا تدعيه يفقدك صبرك أبدا
تبدأ هذه المرحلة الصعبة ببلوغ الطفل العامين ، وهي الفترة التي تتطور فيها أولوياته ورغباته ، وتكمن صعوبتها في أنه قد لا يكون مؤهلا بعد للتعبير عن ذلك بصورة واضحة ، والأكثر من ذلك هو يفتقد المهارات الأدراكية التي تمكنه من فهم الأسباب التي لا تسمح له بأن يفعل دائما ما يحلو له ، كما يصعب عليه فهم بعض المفاهيم مثل : المشاركة في اللعب ، إنتظاره دوره مثلا ، أو التحلي بالصبر لحين تلبية طلبه أو حاجته سواء كانت تتعلق بالطعام ، أو الشراب أو اللعب ،
ولهذه يبدأ دائما إعتراضه على أي شيءولا يتقبل أي نقد أو توجيه ، وقد تصطدمين بعناده الشديد ، أو قد يلجأ إلى الصراخ العالي ، وربما ينخرط في نوبة بكاء شديدة وجميعها وسائل يحاول من خلالها أن يمتحن قدرتك على الصبر فالطفل ذكي جدا ..

2- إمنحيه الفرصة لكي يعتمد على نفسه

يشعر الأطفال بالرضا والقناعة عندما تنجح محاولتهم في التعبير عن حاجاتهم فمثل هذا الأحساس يشبع حاجتهم إلى الأهتمام ، ولكن من الضروري أن يتعلم الأطفال منذ صغرهم أننا غير قادرين على تلبية كافة طلباتهم ، وأنه ليس بالضرورة أن تلبى لهم كل طلباتهم ،
أو أن تحتل طلباتهم المرتبة الأولى دائما ، ففي كثير من الأحيان تخطيء الأمهات في تعاملهن مع صغارهن عندما يجبرن إخوانهم
الأكبر سنا على التنازل دائما لهم بحجة صغر سنهم ، وتعتبر هذه المرحلة مناسبة لتركهم يعتمدون على أنفسهم قليلا ، فمثلا يمكن أن تشجع الأم طفلها على تسلية نفسه بنفسه بينما تجلس هي بالقرب منه لتتناول قهوتها أو تتصفح الصحيفة ، وتراقبه من بعيد
ربما يبكي في باديء الأمر لكنه سرعان ما يعتاد الوضع

3- إبدأي بإرساء وتثبيت القواعد

يمكنك إبتداء من الأن أن تبدأي بإرساء القواعد والحدود غير المسموح بتجاوزها وذلك ببساطة من خلال تعريفة بأن بعض الأفعال ليست مقبولة ، فمثلا إذا أبدى عنادا وقت النوم ، ضعي يديك على كتفيه وأنظري في عينيه مباشرة ، وقولي له بصوت حاسم وجاد : لقد حان وقت النوم ، ثم قومي بحمله على الفور وضعيه في السرير ، وإذا أبدى إعتراضا ، إنتظري قليلا حتى يهدأ ، ثم أعيدي الكرة والمحاولة مرة أخرى ولكن بالأسلوب نفسه ، وعندما يتأكد أنك مصرة على رأيك وليس أمامه خيار سوى الأنصياع لأمرك ..

4- حذار من شعوره بالأهمال

يميل الأطفال إلى الأستعراض كما يحبون أن يكونوا موضع إهتمام وحب الجميع من حولهم ، لهذا حاولي قدر أستطاعتك أن تحيطيه بعطفك وتشجيعك ، ولا تنسي أن هذا حق من حقوقه عليك ، لكي لا يشعر بالأهمال ، ومثال على ذلك عندما يصدر بعض الأصوات المزعجة أو يلهو بالملعقة أثناء تناوله الطعام ، لا تبدي إنزعاجا من الوهلة الأولى ، حاولي قبلها أن تبتسمي في وجهه محاول ملاطفته قليلا ، وغالبا ما يتعمد الطفل مثل هذه الحركات عندما تكون أمه شاردة الذهن عنه قليلا كما قلت الطفل ذكي ولمّاح جدا ..

5- قاومي أنانيته

لماذا يا ترى تكون كلمة ( لي ) من أولى الكلمات التي يجيدها الطفل ويكررها وهو يفهم معناها بشكل جيد ؟؟!!
وهي في الغالب من أولى الكلمات التي تدخل قاموسه اللفظي ؟؟
الطفل من خلال هذه الكلمة يعبر عن وجوده وذاته في هذا العالم الذي يبدو مزدحما من حوله ، لذلك نراه يصر على رأيه ويبدو كمن يفاوض على حق من حقوقه ، وهذا يستدعي الأنتباه لكي لا يتحول إلى طفل أناني في المستقبل ، فمثلا عندما يصر صغيرك على التشبث
بكتب وأقلام إخوته الأكبر منه سنا مدعيا أنها ملكه وله ، حاولي أن تهدئي من ثورته قدر إستطاعتك ، وأن تتحدثي معه برفق محاولة إقناعه من خلال إستبدال أشياء إخوته بأخرى تخصه بالفعل..
6- لا تدعيه يشعر بالفراغ أبدا
الوسيلة الأفضل لتعويد الطفل على الأستقلال بنفسه والأعتماد على نفسه هي عدم تركه يعاني من الفراغ والملل ، وذلك من خلال توفير الألعاب المسلية والتعليمية في آن واحد ، وينصح دائما بإختيار الألعاب التي تشجعه على التفكير والأبداع …

وأخيرا وليس أخر مواضيعي يسلموا إيدي على والطباعة لأني تعبت كتير فيه ..
وثانيا :: كان الله في عون الأمهات الحديثات العهد في هذه المهمة الصعبة على هذا الجيل العنيد الصعب.. فنحن والحمد لله خلصنا من هذه المهمة قبل ما كبروا شيبونا …
ودمتم أمهات صابرات مجاهدات


منقووووووووووووووووووووول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.