خلجات قلوبنا بين أيدينا
قلي برب السماء يا قلب…. !!!
إلـى متى يا قلب يا فؤاد
يا خلجات ياهمسات قلوبنا أما حان الوقت و الآوان
لتكون حذر بما فيه الكفاية
لماذا .. ولماذا ؟؟
دوما نتظاهر بأن قلوبنا وأفئدتنا قويــة جبارةجداً
لا تـنكسر ولا تتحطم وأنها جبارة لا تـقهر
وأن دموعنا عصية متجمدة أبــداً لا تنهمر
ونعشق هذه المغامرة المثيرة وننثر
لمن حولنا الفرص ونسامح ونصفح ونختلق الأعذار السبعين ..
ونعطي عطاء بلا حدود ولا حرص ولا حذر
وفي نهاية المطاف نفنى انفسنا الما وقهرا وظلما واسى
وتزداد افئدتنا وسعا ومساحة من الوفاء والأخلاص والنقاء
ونضيف إلى قائمة زوارها اشخاصا بعدد النجوم في السماء
ويسامرنا القمر في تلك الليلة ويرهقنا السهر والسهاد
وترهقنا همسات القمر للنجوم ورشقها بأزهار الكون الفضية
ثم يعبثوا بقلوبنا ويلعبوا بها ويقلبونها بين
أصابعهم ذات اليمين وذات الشمال
بدون إستئدان ولا يخافون القضاء ولا الأقدار
وما باليد حيلة سوى أنهمار الدميعات على الوجنات
لقد تعبت يا قلبي .. لقد ارهقت أنفاسي يا فؤادي؟؟!!
ايها القلب المتربع في الصدر ألا تريد أن تصحو..!!
أن أنفاسي تناديك بحزن واسى ..
ألا تريد ان تصحو وتستيقظ ذات صباح مشمس
من سبات أهل الكهف العظيم
إلى متى ستبقى لا تتعظ
إلا على سرير الأحلام السرابية
ولا تطل إلا من شـرفة الأوهام الصحراوية
وإذا نظرت إلى اليمين جاء أحدهم من يسارك
بطعنة سكين مثل حد السيف
أو رمية رمح وسهم قاتل مسموم
قل لي إلا متى .. الى متىهل ألعنك يا قلب .. يا فؤاد
يا حليبا ابيضا ناصعا
هل أمقتك وابغضك
واخلعك من عمق صدري
وارمي بك بعيدا عن ذاتي
لماذا بكل طعنة خنجر تزداد مساحاتك
وتطول مسافاتك وتكبر .. ثم تكبر
وتصبح أنقى واصفى من الأوول
إلى متى سوف تبقى قبر أحزاني واحلامي
إلى متى سوف تبقى خائف من فتح أجفانك وقتل الظلام
ولماذا عند نهاية الصفر لا يعجبك إلا
الأحتضار بين بساتين الأزهار والفل !!
إلى متي يا قلب.. الى متى يا فؤاد
قل لي بالله عليك أما حان الأوان
لك أن تقــسو وتهجر وتتكبر وتعذب وتجرح غيرك وترحل
هل لأن الوفاء سمتك وبغير الوفاء لا تقبل
ارجوك يا خفوقي أن تتعلمي فنون القسوة والغدر والحقد
أتوسل اليك ان تجعل احداق غيرك
تهطل كزخات المطر حتى خيوط فجرك
لماذا لا تخاصمك جميع المشاعر والأحاسيس في صدرك
وتتضامن الروح والأنفاس ضد الجسد
وتغضب منك المشــاعر وتهجرويغيب ذلك القمر من قبة السماء
وتمزج دمائهم حبرا للخواطر ووالنقش على الحجر
وتصبح قاسياً صلدا مثل الصخوروالحجارة الصماء
وتغرز خناجرك المسمومة في قلوبهم بطعنات متتالية
وتنسج من الخيانة والغدر وأنت سعيداً أبياتاً من الشــعر الموزون
لتبقى عبرة وعظة عبر التاريخ لمن يعتبر…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.