التسميات والتصنيفات

السبت، 7 مايو 2011

حروفي أحرقت يداي واصابعي







حروفي أحرقت يداي واصابعي
عندما تشعر أجزاؤنا بعدم التحرر وكسر القيود
تتمرد وتثور اكيد من الأعماق واشعر بأنه
يخالجني ترف نزف الحروف هاهنا دوما
لأني أشعر بسعادة وأرتياح لا مثيل لهما
ولكن عندما أشعر بالاختناق والضيق والأحزان والألم
تخيم على فكري وخواطري غيوم حالكة
تكبلني بقيود حديدية وتربط يداي
حينها أبحث عن حرفي كي أتنفس من خلاله
فكل أشلائي وأجزائي غارقة في أحضان الألم اللعين
وفي فمي ماتت الكلمات وتجمدت على الشفاه لم يعد لها
متسع للبقاء والحياةولم يبقى لي سوى الألم والأحزان
والتصدع فى ارجاء قلبى والتمزق وإنشطار نفسى بين نفسي وأعماقي أنقش صفحاتي بأظافر الزمان الغادر
وألون كلماتي بسواد حزن الليل الحالك الظالم
ولكن صفائح حروفي ترف زائل وحائل دوما
ومع ذلك يحلولي ويروقني دوما أن أذرف دمعاتي وعبراتي هاهنا >>>>
فتتحول إلى دماء نقية بنقاء الصدور والقلوب المعذبة
وأطلق وأزفر أهاتي كأنها شظايات ملتهبة حارقة
وخارجة من قمم فوهة بركان ثائر فباتت وأصبحت صفحات حروفي ،
وأناي الساخنة الحارقة متعطشة لسقوط أوراقي عليها ورقة تلو الآخرى
..
ولكن معذرة هناك بعض الأوراق لم أحررها بعد!! ولم أصقل عليها بعض الحروف. ومعذرة مرة أخرى ..!!
هناك بين أوراقي ورقات تبحث عن حل وأجابة سريعة
ولكن اقول لك يا قلمي عذرا واسفة ..
لأن الكل اصبح يحمل بين ذراعية
قناديل وشموع الفرح المضاءة إلا أنت !!
لماذا دوما تحمل وتتمسك وتتشبث بالأحزان
والألام بين يديك وأعماق صدرك كأنها طفلك الرضيع؟؟!!
هل تملك الأجابة الشافية لو تكرمت ؟؟
أرجوك ومن ثم أرجوك لا تقل أعذريني لا أجيد سوى لغة الألم والأحزان
وأفتقد إلى لغة السعادة والأفراح دوما ..!!
ولكني اشعر في لحظاتي أن هناك هدوووء صاخب يخاطبني ويخاطب احساسي ومشاعري وأعماقي وذاتي وكل ذراتي
وحينها أشعر بتعب وارهاق وأشعر
بأني مليئة بالأوجاع حد البكاء وهطول الدمعات من احداقي ..
فأعتبر نفسي من التعساء فكل صور الأحزان والآلم عالقة
على جدران ذاكرتي
وحينها تشعرني بالوحدة والأغتراب حتى عن الذات
وأقوم برسم وتسطير اوجاعي على خرائط وعناوين بوحي ..
فأنا فقط اردت ان أحفظ هذه الزاوية وأركنها بعيدا لأعيش لحظاتي الحالمة بحلمي الذي أخترته منذ فترات غابرة …
ولكني أنتظرتك على قارعة الطريق فترات طويلة
في تلك المساءات
وكنت بيني وبين نفسي أخاف عليك من الضياع والأنصياع والتشتت والتبعثر في الأزقة والطرقات
وبقيت أنا وأنت والأحزان دون أجابة
على جميع التساؤلات والأجابات
التي باتت مستحيلة ..
ومع أسفي الشديد اقولها لك اننا ما زلنا نعاني
ونعاني من أنقساماتنا وأنشطاراتنا وأنكساراتنا العميقة ..
فأصبحنا من أعماقنا متمردين على واقعنا
وكل حياتنا وتفاصيلها
ننزوي تارة وننصهر تارة ونبكي ونندب حظنا تارات أخرى
فالقلب وغياب العاطفة والمشاعر والأحاسيس ,
تجعلنا نسقط ونتبعثر
بجروحنا والآمنا مرات ومرات كثيرة ,,
ونبكي بحرقة ونسكب دموعنا كشلال على من سكن وتربع
نبضات قلوبنا وعاش فيه الدمار وهجر هجرانا شديدا ..
وحينما ولدقلمي يقولون انه ألحق الأذى بسنابلهم الصفراء الذهبية وحدائقهم الغناء الربيعية .. ولكنهم أدركوا بعد فوات الأوان
أدركوا بعد الرحيل والهجران أنك بقدر ما تبذر وتزرع
حتما سوف تنتظر موسم الحصاد لتجني ما فلحته يداك
فهل كانت تلك الخطيئة
ولا يدركوا أن بينهم خطيئة إلا بعد فوات الأوان ..؟؟!!
ولكن حقيقة أحبار أقلامنا أنه أحيانا
لا تحتاج سوى قسوة السطور
بدون الحروف لتمرير الأحزان على امواج البحار العميقة
وأحيانا نكتفي بالصمت الرهيب والسكون حد الموت
ونكتفي بما يدور ويحصل خلف الكواليس والمتاريس ….
وأحيانا نقسو كثيرا على ذواتنا وكياننا وأرواحنا كثيرا ؟؟
وأحيانا نكتب وننزف ما يدمي قلوبنا ولننزف مكامن الحزن والألم
داخل وبين حنايا اضلاعنا ..
صدقوني اشعر أحيانا أن النيران ولهيبها يصيب ويحرق وجه من يقف على أبواب صفحاتي ويحاول فك طلاسم حروفي وعباراتي ..
وأحيانا تولد حكاية من نقطة حبر صغيرة أرتبها وأنسقها
اياما وشهورا وأحيكها واصوغها حروفا باكية وربما فرحة مسرورة
وأحيانا أحيكها
حروفا على شكل معزوفة وأغنيها بلحن جميل
كلما شعرت بالفقد والأغتراب
وكلما حزنت وتألمت في لياليا الطويلة
التي ليس لها نهاية …
وأحيانا كثيرة يشعر قلمي بالفقد والحزن في رحلته الطويلة
وحينها أشعر بفقد نفسي أنا أيضا من بعدك وفراقك عني
كما تفقد المدائن خرائطها وعناوينها وهويتها حتى
اصبحت بلا ملامح .. بلا عناوين ولا هويات
آآهـ يا جنوني وهذياني
ويا ملامح انكساري وتحطيمي
إلى أين تريد أن ترسو بي ؟؟!!
وأحيانا كثيرة اشعر بداخلي
باغتيال أوراقي أو بعض منها
فأين أنت مني لماذا أنت بعيد عن وجودي ..
فحروفي .. أحرقت يداي واصابعي
وذرت رمادي .. في وفي أنفاسي وأعماق روحي
ودروب الحرمان والأحتياج والفقد واليتم
أحـتاجك وأحتاجك مئات المرات أقولها وأنادي بها
فأين أنت مني ؟
وأحيانا كثيرة اشعر
أن قلبك بلا حدود, له بداية وليس له نهاية
وحين تنهمر حروفك شوقاوأشتياقا .. لمصافحتنا
وأتأمل ملامحها / خطواتها/ ابتساماتها
ولا أريد لتأملي أن تقطعة التفاتة
أو جدلالمحة عابرة
وأحاول دوما أحاول
أن أتلو أسفارك
فلا يسعني سوى الانصااتات
لتراتيل أنفاسك ، يحبسها حرفك
هي أحبارك ومدادك
أنى اختارت حط رحالها ولا فرق
تبنيها قلاعا .. وأساطير
لا تغيب ، ولا تندثر
أخبرني ؟
ما خطيئة حرفي التي اقترفها
ليقضي عمرا مصلوبا
على أوراقك وبين سطورك و بعثرة حروفك ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.