أستشهدت أيقونة
فلسطين .. شيرين أبو عاقلة
استشهدت اليوم الفلسطينية ذات الروح والقلب وعين وصوت
الحقيقة، الصحافية شيرين أبو عاقلة ذات الوجه الصبوح ذات الملامح الطفولية البريئة
الإنسانة قلبا وقالبا
ذات القلب الذي آمن بحقوق شعبها وعلى رأسها الحرية
كانت شاهدة على كل جرائم الأعداء والطغيان في كل الوطن العربي وليس
فقط في فلسطين واليوم هي شهيدة فلسطين والأمة التي مازال فيها نخوة وشهامة ...
شيرين أبو
عاقلة غطت معظم جرائم الإرهابيين في فلسطين والوطن العربي ..كانت انسانة بقلبها
وأدائها بكل معنى الكلمة والالتزام في مهنتها لإيصال صوت الحق والحقيقة لكل مشاهد
..
أتدرون من قتل شيرين
وصوب الرصاص إلى رأسها
ليس الإحتلال وحده بل هناك كلاب أشرس من كلاب الاعداء و أشد فتكا من
الصهاينة أنفسهم فكل يد صافحت الإحتلال وأعلنت التطبيع وتآمرت على فلسطين
ومقدساتها
واغتالت أطفالها الأبرياء كان لها النصيب الأكبر في أغتيال شيرين أبو
عاقلة وقتلها وتحويلها من كتلة مشاعر وانسانة الى جثة هامدة .. رحمها الله وأحسن
مثواها وتقبلها مع الشهداء والصديقين اأمين يارب
ستبقى شيرين أيقونة الصحافة والإعلام الصادق ستبقى في قلوب الجميع
وذاكرة الجميع كالشمس مشعة مشرقة تنير الكون بذكراها العطرة ..
فقدناك في زمن قل فيه
الرجال وقلت فيه النخوة والشهامة وآسفاه صرخنا ونادينا بأعالي الصوت وآمعتصماه
فارتد الصدى لصدورنا يذبحنا من الوريد إلى الوريد .
فوالله اننا ننحني خجلا من عار الأمة وننحني بكل فخر واعتزاز وتقدير واحترام
أمام روحك ودمائك الطاهرة المسكية يا شيرين ..
سنقول وداعا لصوت
الحق والحرية والقلوب تنزف عليك حزنا وألما ستبقى جنين ومشارفها صامدة يا شيرين
ولن تنحني لهؤلاء الأنذال أبدا ..فاطفالها ورجالها ونساؤها صامدون كأشجار الزيتون
منذ عقود..
المجد والخلود والرحمة والسلام لروحك الطاهرة ولأرواح جميع الشهداء
الأبرياء..
د. يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر