لبيك يا صوت الحياة (بمناسبة
ذكرى النكبة 72 )
على مدار الـ إثنان
وسبعون عاما
يا وطني حاولت نسيان
ملامحك
وتفاصيلك ولحظات تذكرني بك
وأعتقال حنيني وشوقي
إليك
كما يعتقلون أحرارك
إلا أنني استسلمت
لعشقي وجنوني بك
كلما شممت زهر الليمون
أشتاقك
وكلما لمحت طيفك
من خلف جبالك أبكيك
وكلما شاهدت الأنجاس
يهودونك
ويغيرون تاريخك
ويدمرون حضارتك
أتمزق من أعمقي وأرثيك
يا وطني لا شيء يقيدني
سوى حبك
سنعود لروابيك ونعيد لك
حضارتك
وتاريخ أمجادك ونفخر بك
ستعود الحياة لآغصان
زيتونك
وتعود طيورك تغرد مع
إشراقة فجرك
فكم من الشهداء قدموا
أرواحهم فداء لك
وكم من الأسرى صامدون في سجون جلادك
سأبقى حمامة سلام تحوم في سماءك
حاملة عرق زيتونك
منقوش على أوراقها أسماء
شهداؤك
وبسمتي مشرقة على وجهي
من أجلك
والخزي والعار من نصيب أعداءك
وكل متآمرن على أقصاك
لبيك يا وطني.. لبيك
يا أقصانا
لبيك يا أرض أجدادي
لبيك يا صوت الحياة
ونسيم فجر أطفالك
لن يبقى جرحك نازفا
وكلنا نتشبث بأرضك
وما زالت أقلامنا تنقش
حكايتك
حكاية غريبة عجيبة
كتهويدك وأغتصابك
وبعثرة أحشاءك
وتخلي أخوانك عنك
أنتهيت لتوي من حكاية
وطن بحجم الكون
سأنتظرك يا وطني هناك
عند ناصية صمودك وأنتصارك
فلن نبقى في المنفى
غرباء
بعيدون عن محياك
وأنت الحياة لكل أبطالك
الشاعرة د.يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر