التسميات والتصنيفات

الجمعة، 15 مايو 2020

لبيك يا صوت الحياة (بمناسبة ذكرى النكبة 72 )


لبيك يا صوت الحياة (بمناسبة ذكرى النكبة 72 )

على مدار الـ إثنان وسبعون عاما
يا وطني حاولت نسيان ملامحك
 وتفاصيلك ولحظات تذكرني بك
وأعتقال حنيني وشوقي إليك
كما يعتقلون أحرارك
إلا أنني استسلمت لعشقي وجنوني بك
كلما شممت زهر الليمون أشتاقك
وكلما لمحت طيفك
 من خلف جبالك أبكيك
وكلما شاهدت الأنجاس يهودونك
ويغيرون تاريخك
ويدمرون حضارتك
أتمزق من أعمقي وأرثيك
يا وطني لا شيء يقيدني سوى حبك
سنعود لروابيك ونعيد لك حضارتك
 وتاريخ أمجادك ونفخر بك
ستعود الحياة لآغصان زيتونك
وتعود طيورك تغرد مع إشراقة فجرك
فكم من الشهداء قدموا أرواحهم فداء لك
 وكم من الأسرى صامدون في سجون جلادك
 سأبقى حمامة سلام تحوم في سماءك
 حاملة عرق زيتونك
منقوش على أوراقها أسماء شهداؤك
وبسمتي مشرقة على وجهي من أجلك
 والخزي والعار من نصيب أعداءك
 وكل متآمرن على أقصاك
لبيك يا وطني.. لبيك يا أقصانا
لبيك يا أرض أجدادي
لبيك يا صوت الحياة
 ونسيم فجر أطفالك
لن يبقى جرحك نازفا
 وكلنا نتشبث بأرضك
وما زالت أقلامنا تنقش حكايتك
حكاية غريبة عجيبة
 كتهويدك وأغتصابك
وبعثرة أحشاءك
وتخلي أخوانك عنك
أنتهيت لتوي من حكاية
 وطن بحجم الكون
سأنتظرك يا وطني هناك
عند ناصية صمودك وأنتصارك
فلن نبقى في المنفى غرباء
 بعيدون عن محياك
وأنت الحياة لكل أبطالك
الشاعرة د.يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر


فوق تراب الوطن درج أجدادنا/ ذكرى النكبة الفلسطينية 72





فوق تراب الوطن درج أجدادنا/ ذكرى النكبة الفلسطينية 72
 صنعوا لنا تاريخ وحضارة وتراث
وتركوا أثر خطواتهم
وها نحن نروي تراب الوطن
من دماء شهداؤنا
ليكبر الزيتون ويمتد ظله إلى ما بعد ظلالنا
وتغني قبرات الوادي في أرجائه عتابا وميجنا
فنحن أولادك يا بلد نم قريرالعين
فكلنا حراسك ستر وغطاء لروحك أرواحنا
وطالما دماء الشهداء تروي ثرى الأقصى 
ستبقى الأرض خضراء يفوح منها أريج عطائهم 
وعلى رؤوس أغصان زيتونها تسكن حمائم السلام 
تغني وتنشد أغان الفلاح قبل بزوغ الفجر  
وتحكي حكايا الكفاح على مسامعهم قبل نزول المطر
فالوطن سيبقى حاضرا في قلوب وأذهان كل من تهجر 

الشاعرة د. يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

مهما حاولوا قتلنا / ذكرى نكبة فلسطين 72




مهما حاولوا قتلنا/ ذكرى نكبة فلسطين  72
مهما حاولوا قتلنا أوفصلنا عن أرضنا 
فالزيتون والتين تعرف ملامحنا و نبضنا 
تتبع ظلنا أينما تحركنا
 وإن توارى نصفنا 
خلف جدران قهرنا
فالأرض عزيزة على قلوبنا 
في ترابها دمائنا و نبضنا 
جبلنا من طينها
 فكل جبالها وأشجارها
 وطيورها وحجارتها تعرفنا 
وتعرف كم نحن متشبثون بها
 كجذور الزيتون وسنديانها
صامدون من أجلها 
ولو كنا خارج أسوارها 
حتما النصر قادم بإذن الله
 وسنعود إلى أحضانها
وسيرفرف علم النصر
 فوق أكتاف أقصاها 
وجميع روابيها  
الشاعرة د . يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

دعني أغرق في عينيك



دعني أغرق في عينيك
أحبك يا أنت يا من فتح لي قلبه
 وأسدل  علي ستائر الجنون 
دعني أغرق في عينيك حتى الهذيان
 أنهما بحار روحي وشطآن الآمان
يا من كنت لي مدرسة تجمع جل الفنون
 لآتعلم فيها عشقك بفن وإتقان
وجنون الهذيان وصمت العيون 
هيا خبئني عن عيونهم كالزهرة
قبل الذبول بين التحنان
 وأطبق على روحي الجفون
يا من كنت لي العين
 التي أراك بها فتثير الشجون
ودمع العيون
ونقش حروف إسمي 
برواز أنيق بجميع الألوان
 لتزين قصائده في كتابه وقرأتني النجوم
 قبل أن تطبق الجفون..
تاهت حروفي وضاقت كلماتي بالحزن
الذي أستوطن فؤادي بعد فراقك اللعين
يا أنت يا روضة ياخميلة مليئة بالريحان
أحببتك وما زالت روحي تحبك وتخفيك عن العيون
أحبك  حبا جما وليتك تدركني قبل فوات الآوان
 الشوق أعمى العيون والحنين إليك أذاب الأجفان
الشاعرة د/ يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر