تركتني أتخبط بأسئلتي

تركتني أتخبط بأسئلتي

كنت دائما أدعوا الله أن

 تكون من نصيب فكري

 و روحي ولحظات أفراحي

بينما أنت لا تفكر بأكثر

 من نظرة من عيون فؤادي

فأسكنت فيهم صمتي ومناجاتي

وحينما كنت أشاهد طيفك من بعيد

 أشعرأن الأرض لا تحملني

 أنما أحلق أرفرف في السماء

 كطير عاشق يحلق بشجوني ..

 ولو كنت أعلم أنك لا تفكر

 بما في فكري وقلبي منذ دهور

لآنتظرتك عند منعطف الغياب

 بدل محطة الأنتظاروالحضور

 ولما تساءلت بيني وبين نفسي

 لماذا أنبتك القدر في دروبي

 ياسمين دمشقي مقدسي نقي

معبق برائحة نسمات قاسيون

ونكهة برتقال يافا وقهوتي 

 بت أحتاج لآكثر من عمري 

لآفهم لماذا رحلت من حياتي

 وتركتني أتخبط بأسئلتي ؟!!

الشاعرة د / يسرى الرفاعي

سوسنة بنت المهجر

قلبك جاحد *

قلبك جاحد *

قلبك جاحد ونظرتك

 مستفزة

 وأنفاسك جاحدة 

وحاقدة

تركتني لوحدي

 في أودية مظلمة 

وطلبت مني أن

 أنمو وأكبر 

في صحاري مقفرة

فلو علمت أن اعتمادي

 على الله 

وليس عليك

 لما تركتني لوحدي 

أعتمدت على نفسي

 وأرويتها

 من عقيق روحي

 فأزهرت ياسمين 

وأشرقت بسمتي 

لن أنسى أنك

 تغيرت وتركتني 

فلا حاجة لي بحبك

 بعد أن هرمت  مهجتي

وأصبحت في اليوم

 أموت ألف مرة 

وكلي شوق إليك 

فلن الومك بعد اليوم

بل سألقي اللوم 

والعتب على نفسي

لأنني أشقيتها 

من أجل حبك..

الشاعرة د. يسرى الرفاعي

سوسنة بنت المهجر

ليتك تعلم كيف عزفتك..

ليتك تعلم كيف عزفتك..

وكيف رسمتك وتغنيت بك رغم الأخطار

شددت عروقي وشراييني أوتار

عزفتك تغنيت بك عبرالعصور

وتغنيت بأناشيد الثوار

كتغاريد العصافيرعلى الآشجار

حتى لوحت بيدها عيون الفجر

وشعاع الشمس تهدل على سطح البحار

وتركت الجميع فاتح الفاه في أنبهار

رسمتك بلون الربيع والمرجان والمحار

رجعت من غيابك وما زال قلبك في عزفي محتار

رسمتك أجمل من بسمة موناليزا على الجدار

ومسحت من الوجود ببسمتك غطرسة الفجار

أستخدمت في التسطير والتحبير

أقلام الروح وأنامل الحق لنصرة المحتار

يا عاشق هدبي والنجوم والآقمار

من زوايا النسيان لن أهدم معابد الآلم والآنين

ولن يتزحزح الحجر من باقي الآركان

كل شيء بات يدغدغ قمح الأحزان

والآرق سكن الجفون بصمت وسكون

وقرع أجراس التنهيد والآنين

بعد أن تدلت أغصان الحنين

في أحشاء الوجدان

وبعد كل هذا تسألني

كيف رسمتك سيد العاشقين

ولماذا جفت باقي الآلوان

الشاعرة د/ يسرى محمد الرفاعي

سوسنة بنت المهجر

المنافق كقطعة النقود لها وجهين *

المنافق كقطعة النقود لها وجهين *

النفاق والكذب وارتداء الأقنعة المزيفة المزخرفة  يسقطك في وحل الأوهام ولن تجد من ينصرك ويأخذ بيدك إلى برالآمان.. لتجد نفسك فيما بعد غارق بوحل وطين عار النفاق  والكذب يفوق أعلى راسك .. فالنفاق يسبب العداوة بين الناس ويقلب الموازين رأسا على عقب.. فلا تنافق نفسك ولا تنهى الأخرين عن شيء تفعله بينك وبين نفسك في الخفاء..ولا تكن مريبا في تصرفاتك وأفعالك كالشيطان ضال مضلل .. بل كن كنسمة الفجروعبير الياسمين ولونه نقيا صافيا من داخلك جميلا في مظهرك .. لا تفسد إيمانك بنفاقك حتى لا ينطبق عليك قول الله سبحانه وتعالى في المنافقين .

قال تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً) - سورة النساء: الآية 145، فالنفاق من أعظم الذنوب عند الله سبحانه وتعالى..

لا تدع قلبك يرتدي قناع  الزييف والكذب والنفاق ولا تدع روحك تستتر خلف أسلوب النفاق المنافي لقيمنا وأخلاقنا  لتبني منه جسر العبور لتحصل على إحتياجاتك وما تريده  بطريقة ملتوية غير مباشرة أو بالقفز من فوق أكتاف الأخرين لتصل إلى مبتغاك والتنقل في المناصب والألقاب الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ..لا تدع النفاق يستولي على فكرك وعقلك وحياتك لتحصل على مبتغاك من ذاك الرئيس وذاك المسؤول وذاك الصديق المقرب منك.. بل كن القدوة الحسنة لآولادك وطلابك وأهلك وأحبابك وأمنحهم حرية التعبيرعن الرأي والقول الصادق ولا تكمم أفواههم كي لا ينحروفوا عن المسار الصحيح في حياتهم .. فالمصداقية في التعامل مع الجميع تعمل على محاربة كل أنواع وأشكال النفاق والكذب وتهويل الأمور ..

 اعمل بشكل دائم ومستمر على تحصين الصغير والكبير من الأنزلاق في مستنقعات الرياء والنفاق والكذب ومن الأمور الهامة والضرورية لتجنب الأجيال القادمة من الغرق في مستنقع النفاق والكذب ويتم ذلك بغرس القيم الأخلاقية بالقدر الكافي في نفوسهم منذ الصغر في مراحل الطفولة .. فلا تنافق ولا تتقلب في تعاملاتك  فلا تقول ما لا تفعل ولا تظهر الخير وتكتم الشر.. لا تجعل من لسانك معسول الكلام  لتشعر من يسمعك أنك صادق .. لا تكن جميلا في مظهرك مريض عليل في داخلك ضعيف هش في تفكيرك وإيمانك ..

 لا ترتدي أقنعة الزييف المزخرفة كقبعة رأسك.. ولا تسكن على شفاهك إبتسامة المكر والخداع الباهتة  كأوراق جافة  مصفرة شاحبة..ولا تطمس معالم الحقيقة من أجل أهل الباطل والفوز بالمناصب والأوسمة والتقديرات الواهية .. كن مع أخيك وحاربوا جميعا بيد وقلب واحد سياسة وأسلوب النفاق  ..وكرس كل طاقتك الإيجابية في غرس المحبة والسلام  والسعادة واغلق أبواب النفاق والشر التي تجلب الهم والنكد والفرقة بين جميع الأطراف ..

فلا تكن في دنياك مالك لوجين وجه الصديق المخلص وقلب الحقود المنافق..

 ولا تكن كقطعة النقود الصدئة لها وجهين  .. كن نصيرا للحق سيفا  بتاراعلى عنق الباطل..

الشاعرة د. يسرى الرفاعي ..

سوسنة بنت المهجر