رصيف الأنتظار
أيها الرصيف العزيز كفاك صمتا
ما عدت أقوى على الآنتظار
فأوراقي تبعثرت مني
وذكرياتي باتت تتفلت من روحي وقلبي
وكل ما بداخلي
بات ثائرا كموج بحر غاضب
على كل من يلقي بهمومه
في أعماقه ولا يبالي بدمعه
يا رصيف الأنتظار
بت لا أقوى على جمع شتاتي
بقيت الروح صامدة عمرا بأكمله
تنتظره ليهمس لها أحبك
فتبعثرت الحروف
و تناثرت الرسائل
بين دروب الغياب
وكانت تلملم نفسها على عجل
حين تسمع بأن هناك لقاء منتظر
بات في الأعماق صراع وضجيج من الحنين
والشوق
لتلك الروح بعد فترات انقطاع
باتت الآماني تهرول على أرصفة الأنتظار
علها تسمع من قلبه كلمة همسة عذبة
تحي الروح والنبض الذابل
ليته يعلم أن الآنتظار مؤلم جدا
والنسيان مؤلم أكثر
وليته يعلم أن القلب محتار
أيهما يسلك وأيهما يفعل من أجل الآحتفاط به باقي
العمر
وليته يعلم أنها أسوأ أنواع المعاناة
على أرصفة الآنتظار
أيها الرصيف الوفي كالوفاء
ليته يعلم أنني أنتظره بجمر ونار
انتظر سماع صوته واقرأ في عينه العشق
واسمع من شفاه الروح همس الجنون
أيها الرصيف تبا لك بت تعشق الصمت كقلبه
وباتت نيران الفراق تشتعل في القلب
وتحرق الآوجان
وما زالت الروح تهرول على أرصفة
الأنتظار
12/ 10/ 2016
بقلم / يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
من وريقات همسات القلب الدامع