حذرتك من صحبتي بقلم:يسرى محمد الرفاعي تاريخ النشر : 2014-05-01 خ- خ+
حذرتك من صحبتي/ بقلم الكاتبة/ يسرى محمد الرفاعي واخبرتك قبل أن تقترب مني أكثر وتتهمني بالقسوة والجفاء أني أنثى معجونة بماء الحياء وأنفاسي معجونة بالنقاء واني أنثى تختلف عن باقي الآناث بكل تفاصيلي وملامحي ومشاعري وأحاسيسي وينابيع الوفاء وليس للنفاق والتصنع في أعماقي رداء وليس هناك رفوف وخزائن بين الحنايا للقسوة والجفاء جل وقتي هادئة مطيعة لمن ملك العقل والقلب والكيان ولكن حذرتك من جنوني وهذياني وغضبي أنه يحرق الآخضر واليابس ويتركه رمادا هباء حذرتك من صحبتي لتلك الاماكن وتلك المقاعد بين البساتين والحقول أحيانا عفوية وأحيانا تراني اثير الشغب واقفز من فوق الآسوار وأجرجر الاشجار واقطف الورود والآزهار وأحيانا غامضة لا تعرف ما هو مكنوني وما يسبح على شواطيء روحي وكياني إن عرفت كيف تحبني سترى مني العجائب والمستحيلات العجاب وإن لم تعرف كيف تلجم المهرة ستتعبك وتجعلك تغوص في البحر وتحلق في الآجواء وتعود بلا ارتواء
يا أنت يا قمر الزمان في افقي بقلم:يسرى محمد الرفاعي تاريخ النشر : 2014-05-01 خ- خ+
يا أنت يا قمر الزمان في افقي / بقلم الكاتبة / يسرى محمد الرفاعي اخبرتك أنك وحدك وبعض خيوط من شمس يومك ومقعد أنتظارنا الخشبي تلمحهم عيوني من خلف زجاج غربتي وتبكي بغزارة أمطار كانون الكثيرون لا يفقهون لما الحزن دفن مقلي وتربع في روابي قلبي إلا نبضات كيانك وبعض حناياك تعلم سر دمعي وسر شحوبي من فوق شرفاتي المطلة على نوافذ عشقك وهيامك المح مقعدنا الخالي من كل شيء ألا من ذكرياتنا فاسمع أنينه وسؤاله عنا وعن حبنا اين أندثر واين غاب عمرا واعود لآضم شالي الذي اهديتني ذات مساء بقوة العشق الذي غرسته بين الحنايا ليبعد عني وحشة الغياب وبرده ألا ليتك اتيت وسمعت كيف خشب المقعد يئن من شدة الحنين وبالرغم من كل أحزاني وهمي إلا أنه ترعرعت تحت مظلة شموخك وخيامك الخضراء براعم قمحي وعشقي وتفتحت أزاهير أحلامي بين جفونك واضلاع صدرك وارويتها من بحارك الزرقاء وينابيعك العذبة التي لا تنضب لو نضبت ينابيع العالم من حولي واصبحت جميع الواحات صحراء فلن تتحول دواخلك ألا واحات ضفافها مليئة بالآزاهير والحنطة البلدي الوفي ونخيل الشوق وورود الحنين وليتك تدرك كم أنا هنا مغروسة ياسمينة لأعشقك وانتظرك كالصبر الذي وصفوه بصبر ايوب حتى لو هاجمتني خفافيش الليل واصبحت تبصر في النهار بالف عين لن ابرح مكاني ومقعد أنتظاري لكيانك من ألف عام فخشبه يئن ويسالني عنك ما زالت شرفاتي المطلة على نوافذ عشقك تذكر تلك الهمهمات وتلك الوشوشات التي كانت تنعش القلب وتجعله يتراقص كرقاص ساعة يريد أن يقفز من وسط الاحشاء اتذكر تلك الصباحات التي هجمت فيها على قلبي تضمني بين حناياك كالام الفاقدة وليدها من الف دهر أتدري أنه كل شيء شهد على عشقنا يسالني عليك كلما جلست أتصفح جريدتي واحتسي فنجان قهوتي الذي لم ينضب من الف عام ما زال مليء بحبك وعشقك كقلبي وعشقي لعيونك يالعشقك الذي حير العالمين وحير قلبي المسكين أني افهمك وافهم عشقك الدفين ولكن العادات والتقاليد في مجتمعنا الهجين توئد القلب العاشق بين الملايين ولا نملك إلا أن نقول يالله يارب العالمين قلوبنا أنفطرت وأنفرطت كعقد اللجين
يا قلبا قد لملمه الهوى بقلم: يسرى محمد الرفاعي تاريخ النشر : 2014-05-01 خ- خ+
يا قلبا قد لملمه الهوى / بقلم الكاتبة / يسرى محمد الرفاعي وجعل الطير يغرد لفؤادنا ولا يمل الغناء عشقتني بجنون وابتسم لعشقنا المساء يا من عشق روحي والهمني الحروف ومعاني الوله وخضبها بعطر روحه قبل الغروب بسنه واهدى الآصيل قبلة تحي نبضه ولا تغرقه إلا في بحور النجوى يا وجها قد غيره النوى فغاب عن وعيه وتاه في دروب الهوى هل فؤادك نسي درب عشقي وامتطى سروج الندى واستنشق ربيع تفتح فيه ليليكي ولم يشعر بأهات المساء الم تكن أنت وروحك هي أنت كما تركتها على فراش الهوى تتمطى وتشهق قطرات العشق ولا تنسى حينما كنت بخافقي ترتل أناشيدا للنجوم في السماء أحببتك حتى غدا فجري نسرا يرفرف ويتغنى له أجنحة تخفق بالحب ويهدي الورود الندى ويسافر في أعماقي طول المدى تمنيت وكان لي ما ابغي من امنيات الهوى ظللنا ياسمين عشقنا وأغرق هامتنا بمسك النهى وكانت بيننا الدروب والوان المدى ومسافات تفصل ولا تمحى الهوى احببتك وعشقت هدبك كما عشقت طفلي في الحشى ولكن حلمنا اصبح يلثمه ضباب السماء ويسدل عليه ستائره ولا يأبه ويهدر الدمعات كالسيل الذي جرى تنصل من عشقناكل كوكب حفظ ملامحنا وحزم حقائب الرحيل وقال ما لي ومالهذا الهوى فزارني الصمت واصبح القهر في أعماقي يجول ويتمرجح كارجوحة الهوى على شرفات الفجر والغوى زرعتني قمحا وأنبتني يقطينا والآنواء وزعتني في التيه كما توزع الابخرة ودخان رماده طار مع الهوى دون ان تدفع عني الآذى وفي تلك الزاوية تكومت جبل من الصبر وقلبك خفق وأنزوى وما زال قلبي يخفق فيك الخوافق ولا ينسى تلك الآماسي وتلك الهمسات التي تنعش الفؤاد وتتركه يتذوق النجوى يستجمع الذكرى ولا ينسى انك النبض الذي طرق الفؤاد وبيده باقات الورد وعليها الندى