أرجوك شاهدني ما زلت طفلة بالعابي

أرجوك شاهدني ما زلت طفلة بالعابي

ما زلت طفلة أنا بالعابي

همساتي لروحك ربما كانت لا تملك

أرصفة عريضة كشواطئك

ولكني دوما أنهمر شوقا لعبق روحك

وحنينا لصفائح فؤادك

وأمارس مع أنفاسك

جميع فصولي بشتى أطيافي وأطيافك

والألوان الجريئة عشقا لهمسك

فيشتد الشوق والحنين بكلي لكلك

فأعود وانهمر عليك مطرا غزيرا ليغطي ظلك

من أكمام قلبي العاشق لأأنفاسك

لأشعلك شهبا كحلة كأهدابك

في سماءاتي الماطرة عشقا وهذيانا لذكرياتك

يا عاشق قلبي وروحي أخبرك

واقولها لك من قلبي المفطور بحبك

أمنياتي لصباحك

أن يكون كباقي ايامك

كصباح الطيور والعصافير الغادية على أشجارك

تنشد وتعزف لحنا عاشقا كارواحنا الذائبة بأحداقك

صباحك جميل وبه غيوم ماطرة بغزارة حبك

ومليءعشقا وشوقا كضبابك

وتنهمرشلال عطر ومنثوركأعماقك

يا عاشق كياني وذاتي في مساءك

ألا تراني دوما عندما تهيم الروح بكلك

ترقص كل حنايا قلبي وتنتشي سعادة وفرحا كخزامي فجرك

ويتملكها صمت داخل صمت لكنه كرنفال بهيج كمساءك..

كل صباح جميل ومساء منعش كأنفاسك

ألا تراني أهمس بهسهسات ووشوشات لكلك

تنعش الفكر والخيال وتدغدغ فؤادك

كوشوشات الفراشات للحقول وبتلات الورود في روابيك

ألا تراني كل لحظة أعرج على شرفات صباحك

كزوج حمام في ايكة سكن مساءك

لنحتسي كوبا من الشاي بالنعناع بين أحضان ربيعك

وفنجان قهوةبحبات الهيل العاشقة بين أنفاسك

لكن حنيني وشوقي لكلك

عاشق ومعشوقة بين اسوارك

يداهم ترتعش وترتجف قلوبهم من الأعماق كظلك ..

ألا تراني وتشاهدني بين نسمات صباحك

كخطوط الطول والعرض في خرائط قلبك ..

ألا تراني وتشاهدني طفلة صغيرة قلبها يضج براءة كنهارك

طفلة انفاسها طويلة كضفائر فؤادك

ترتوي من ينابيع حبك وأبارك

عشقا بنكهة الكرز وتوت حدائقك

ألا تراني طفلة ضائعة وسط بيارات قلبك

تداعب العشق والحب على أغصان ورودك

بطعم العناب والفراولة بحمرة خدك

وتلف حول خصرها شالا من غيومك

لكلك يمنح دفئا وهياما

وأرتدت خلخالا من زنابق عمقك ..

ولكن ياحبيبي بسكون ليلي كطفلة كبيرة أناجيك

وبهدوء وصبرقلب طفلة بريئة تراقب قلبك وأنفاسك

أرتل وأعزف وأغني أجمل الألحان لعيونك

بشفاهي المبتسمة لخيوط فجرك

والعب معك وأهدهدك
برقة أناملي الصغيرة في مهدك

بصرخات حاضري وأمنيات مستقبلي أهمس لمساءك

وبصمت ماضينا أعانق نجوم حبي لك

واراقصها وأنا ممسكة من عنق خصرها أطراف ظلك

وأتعمشق متسلقة بخطوات طفلة شقية تلال قمرك

وبدأت بقطف النجوم المتدلية ووضعها في سلال وصناديق حبك

لأنثرها مع باقات الورد والفل بين دروب عشق قلبي لقلبك

وابقيت جزءا منها لآنثرة وابعثره على قناديل هيامك

التي أنارت دروب حدائق عشقي لهدبك

والجزء الأخر خبأته لآنثره على صباحات وحدتي بين جداولك

عندما أصبح طفلة كبيرة بقلبها الصغير بنقاء قلبك

اريد العب بها كطفلة تقطع أجزائها وبتلاتها وتلصقها بأنفاسك

وهي تردد بينها وبين أنفاسها يحبني لا يحبني.. ولكنها تحبك ..

همستي لروحك ..

شاهدني ما زلت طفلة أنا بألعابي.. ارجوك..

لا تصغر من مشاعري أمام مشاعرك
ولكني كبيرة بما في داخلي وجوفي..

أعشقك.. ثم أعشقك